الفـرقـة المهـدوية للأناشــيد الـدينيــة
أهلاً بك زائرنا الكريم
نرجو منك التسجيل في منتدانا والتواصل معنا بكل ما هو جديد
وان شاء الله تفيد وتستفيد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الفـرقـة المهـدوية للأناشــيد الـدينيــة
أهلاً بك زائرنا الكريم
نرجو منك التسجيل في منتدانا والتواصل معنا بكل ما هو جديد
وان شاء الله تفيد وتستفيد
الفـرقـة المهـدوية للأناشــيد الـدينيــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الفرقة المهدوية للأناشيد الدينية في البوكمال تتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات في هذا المنتدى المتواضع .
دعــاء الحراسة للسيد الكبير أحمد الرفاعي رضي الله عنه : * بســــــــــم الله الرحمن الرحيــــــــم * بســـم الله توكلت على الله * بســــم الله أعتصمت بالله * بســـــــم الله انتصرت بالله * بســــم الله ما شــاء الله لا يأتي بالخير إلا الله * بســــم الله لا يصرف السوء إلا الله * بســـم الله ما شـاء الله ما كان من نعمة فمن الله * بســـم الله ما شـاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله * بســم الله ظهر ســـر الله * بســـم الله جاء نصر الله * بســــــم الله أتى أمر الله * بسم الله برزت غارة الله * بسم اللــه تمت كلمة الله * بسم الله ركبت خيول الله * بسم الله انتشرت جنود الله * بسم جاءت رجال الله * بسم الله لمعت آيات الله * بســـم الله نحن في أمان الله * بسـم الله علينا ستر الله * بســم الله حولنا حصن الله * بســــم الله فوقنا حفظ الله * بســـــم الله يحرســـــــنا حزب الله * بســــم الله دخلنـــــا في ســاحة لا اله إلا الله بسم الله خرجنا إلى صحراء محمد رسول الله بسم الله قل كل من عند الله * بسم الله نحن الغالبون بإذن الله * بسم الله معنا يد الله * بسم الله وكفى بالله * بســـــم الله والحمد لله * بســـــــــــم الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللــــــه * وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلـــــم

اذهب الى الأسفل
abode
abode
عدد المساهمات : 138
نقاط : 224
تاريخ التسجيل : 11/11/2010
https://almhdawea.yoo7.com

الســـيد أحمـــد البــدوي Empty الســـيد أحمـــد البــدوي

الأربعاء ديسمبر 22, 2010 9:42 pm
سلطان الأولياء أبو الفتيان سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه وأرضاه

نســبه

قال المقريزي رحمه الله تعالى: هو أحمد بن على بن إبراهيم بن محمد
بن أبى بكر بن إسماعيل بن عمر بن علي بن عثمان بن حسين بن
محمد بن موسى بن يحيى بن عيسى بن علي بن محمد بن حسن
بن جعفر بن علي بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبى طالب كرم الله وجهه المعروف بالشيخ أبي الفتيان الشريف العلوي السيد أحمد البدوي الملثم وشهرته فى جميع أقطار الأرض تغنى عن تعريفه ولكن نذكر جملة من أحواله تبركا به فنقول وبالله التوفيق.

وُلد بمدينة فاس بالمغرب. لأن أجداده انتقلوا أيام الحجاج إليها حين كثر القتل فى الشرفاء فلما بلغ سبع سنين سمع أبوه قائلا يقول له فى منامه يا علي انتقل من هذه البلاد إلى مكة المشرفة فان فى ذلك شأنا وكان ذلك سنة ثلاث وستمائة. قال الشريف حسن الأخ الأكبر لسيدي أحمد فمازلنا ننزل على عرب ونرحل عن عرب فيلاقونا بالترحيب والإكرام حتى وصلنا إلى مكة المشرفة فى أربع سنين، فتلقانا شرفاء مكة كلهم وأكرمونا، ومكثنا عندهم فى أرغد عيش حتى توفى والدنا سنة سبع وعشرين وستمائة.

ودفن بباب المعلاة وقبره هناك ظاهرا يزار فى زاوية، قال الشريف حسن فأقمت أنا وإخوتي وكان أحمد أصغرنا سنا وأشجعنا قلبا وكان من كثرة ما يتلثم لقبناه بالبدوي فأقرأته القرآن فى المكتب مع ولدي الحسين ولم يكن فى فرسان مكة أشجع منه وكانوا يسمونه فى مكة العطاب فلما أحدث عليه حادث الوله تغيرت أحواله، واعتزل الناس ولازم الصمت فكان لا يكلم الناس إلا بالإشارة وكان بعض العارفين يقول انه رضي الله تعالى عنه حصلت له جمعية على الحق تعالى فاستغرقته إلى الأبد، ولم يزل حاله يتزايد إلى عصرنا هذا.

ثم أنه فى شوال سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، رأى فى منامه ثلاث مرات قائلا يقول له قم واطلب مطلع الشمس فإذا وصلت إلى مطلع الشمس فاطلب مغرب الشمس وسر إلى طنطا فان بها مقامك أيها الفتى، فقام من منامه وشاور أهله وسافر إلى العراق فتلقاه أشياخها منهم سيدي عبد القادر وسيدي أحمد الرفاعي فقالا يا أحمد مفاتيح العراق والهند واليمن والروم والشرق والمغرب بأيدينا فاختر أى مفتاح شئت. قال لهما سيدي أحمد لا حاجة لي بمفاتيحكما ما أخذ المفتاح إلا من الفتاح قال سيدي حسن فلما فرغ سيدي أحمد من زيارة أولياء العراق كالشيخ عدي بن مسافر والحلاج وأضرابهم خرجنا قاصدين إلى جهة طنطا فأحدق بنا الرجال من سائر الأقطار يعاندونا ويعارضونا ويثاقلونا. فأومأ سيدي أحمد إليهم بيده فوقعوا أجمعين فقالوا له يا أحمد أنت أبو الفتيان فانكبوا مهزومين راجعين. ومضينا إلى أم عبيده فرجع سيدي حسن إلى مكة وذهب سيدي أحمد إلى فاطمة بنت برى وكانت امرأة لها حال عظيم. وجمال بديع. وكانت تسلب الرجال أحوالهم فسلبها سيدي أحمد حالها. وتابت على يديه. وان لا تتعرض لأحد بعد ذلك اليوم. وتفرقت القبائل الذين كانوا اجتمعوا على بنت بري إلى أماكنهم وكان يوما مشهودا بين الاولياء.

ثم أن سيدي أحمد رأى الهاتف فى منامه يقول له يا أحمد سر إلى طنطا فانك تقيم بها. وتربى بها رجالا، وأبطالا، عبد العال وعبد الوهاب وعبد المجيد وعبد المحسن وعبد الرحمن أجمعين. وكان ذلك فى شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وستمائة. فدخل مصر ثم قصد طنطا فدخل على الحال مسرعا دار شخص من مشائخ البلد اسمه بن شحيط فصعد إلى سطح غرفته وكان طول نهاره وليله قائما شاخصا ببصره إلى السماء، وقد انقلب سواد عينيه بحمرة تتوقد كالجمر، وكان يمكث الأربعين يوما وأكثر لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، ثم نزل من السطح وخرج إلى ناحية فيشا المنارة فتبعه الأطفال، فكان منهم عبد العال، وعبد المجيد، فورمت عيني سيدي أحمد فطلب من سيدي عبد العال بيضة يعملها على عينه فقال وتعطني الجريدة الخضراء التي معك فقال سيدي أحمد له نعم فأعطاها له فذهب إلى أمه فقال هناك بدوي عينه توجعه فطلب منى بيضة وأعطاني هذه الجريدة فقالت ما عندي شئ فرجع فأخبر سيدي أحمد فقال اذهب فأتني بواحدة من الصومعة فذهب سيدي عبد العال فوجد الصومعة قد ملئت بيضا فأخذ له واحدة منها وخرج بها اليه.

ثم أن سيدي عبد العال تبع سيدنا أحمد من ذلك الوقت. ولم تقدر أمه على تخليصه منه. فكانت تقول يا بدوي الشؤم علينا، فكان سيدي أحمد إذا بلغه ذلك يقول لو قالت يا بدوي الخير كانت أصدق. ثم أرسل لها يقول انه ولدى من يوم قرن الثور، وكانت أم عبد العال قد وضعته فى معلف الثور وهو رضيع فطأطأ الثور ليأكل فدخل قرنه فى القماط فشال عبد العال على قرنيه وهاج الثور فلم يقدر أحد على تخليصه منه فمد سيدي أحمد يده وهو بالعراق فخلصه من القرن. فتذكرت أم عبد العال الواقعة واعتقدته من ذلك اليوم فلم يزل سيدي أحمد على السطح مدة اثنتي عشر سنة. وكان سيدي عبد العال يأتى إليه بالرجل أو الطفل فيطأطأ من السطح فينظر إليه نظرة واحدة فيملأه مدادا ويقول لعبد العال اذهب به إلى بلد كذا أو موضع كذا فكانوا يسمونه أصحاب السط. وكان ينزل متلثما بلثامين فاشتهى سيدي عبد المجيد يوما رؤية وجه سيدي أحمد فقال يا سيدي أريد أن أرى وجهك أعرفه، فقال يا عبد المجيد كل نظرة برجل، فقال يا سيدي أرني ولو مت فكشف له اللثام الفوقاني فصعق ومات، فى الحال.
وكان فى طنطا سيدي حسن الصائغ الاخنائى وسيدي سالم المغربي فلما قرب سيدي أحمد من مصر أول مجئيه من العراق قال سيدي حسن ، مابقى لنا إقامة صاحب البلاد قد جاء، فخرج إلى ناحية أخرى وضريحه بها مشهور إلى الآن. ومكث سيدي سالم . فسلم لسيدي أحمد ولم يتعرض له. فأقامه سيدي أحمد ، وقبره فى طنطا مشهور، وكان الملك الظاهر بيبرس أبو الفتوحات يعتقد فى سيدي أحمد اعتقادا عظيما وكان ينزل لزيارته ولما قدم من العراق خرج هو وعسكره من مصر تلقوه وأكرموه غاية الإكرام. وكان غليظ الساقين طويل الذراعين كبير الوجه أكحل العينين طويل القامة، فحمى اللون وكان بوجهه ثلاث نقط فى خده الأيمن واحدة وفى الأيسر، اثنتان أقنى الأنف على أنفه شامتان، من كل ناحية شامة سوداء أصغر من العدس، وكان بين عينيه جرح موسى جرحه ولد أخيه الحسين بالابطح حين كان بمكة، ولما حفظ القرآن العظيم اشتغل بالعلم مدة على مذهب الإمام الشافعى حتى حدث له حادث الوله، فترك ذلك الحال وكان إذا لبس ثوبا أو عمامة لا يخلعها لغسل ولا لغيره حتى تذوب فيبدلونها له بغيرها والعمامة التى يلبسها الخليفة كل سنة فى المولد هى عمامة الشيخ بيده وأما البشت الصوف الأحمر فهو من لباس سيدي عبد العال

. يقول وعزة ربى سواقي تدور على البحر المحيط لو نفذ ماء سواقي الدنيا كلها، لما نفد ماء سواقي، انتقل سنة خمس وسبعين وستمائة، واستخلف بعده على الفقراء سيدي عبد العال، وسار سيرة حسنة وعمر المقام والمنارات ورتب الطعام على الفقراء، وأرباب الشعائر، وأمر بتصغير الخبز على الحال الذى هو عليه اليوم وأمر الفقراء الذين صحت لهم الأحوال بالإقامة فى الأماكن التى كان يعينها لهم، فلم يستطع أحد أن يخالفه، فأمر سيدي يوسف أبا سيدي إسماعيل الانبابى أن يقيم بانبابه وسيدي أحمد أبا طرطور أن يقيم تجاه انبابه فـي البرية، وسيدي عبد الله الجيزي أن يقيم فى البرية تجاه الجيزة، وأمر سيدي وهيبا بالإقامة فى برشوم الكبرى. فأما سيدي يوسف، فأقبلت عليه الأمراء والأكابر من أهل مصر، وصار سماطه فى الأطعمة لا يقدر عليه غالب الأمراء،وكان سيدي عبد الوهاب الجوهري المدفون قريبا من محل مرحوم إذا جاء شخص يريد الصحبة يقول له دق هذا الوتد فى هذه الحائط فان ثبت الوتد فى الحائط أخذ عليه العهد.

وان خارت ولم يثبت يقول له اذهب ليس لك عندنا نصيب وقد دخلت الخلوة ورأيت الحائط غالبها شقوق وما ثبت فيها إلا بعض أوتاد. وكان الشيخ يعلم من هو الأولى بالكشف وإنما كان يفعل ذلك حجة على المريد ليقضى بذلك على نفسه ولا تقوم، وكان شيخي العارف بالله محمد الشناوى أحد أعيان بيته رحمه الله قد كان أخذ على العهد فى القبة تجاه وجه سيد أحمد وسلمني إليه بيده فخرجت إليه اليد الشريفة من الضريح وقبضت على يدي وقال سيدي يكون خاطرك عليه واجعله تحت نظرك فسمعت سيدي أحمد من القبر يقول نعم. ثم أنى رأيته بمصر مرة أخرى هو وسيدي عبد العال. وهو يقول زرنا بطنطا ونحن نطبخ لك ملوخية ضيافتك فسافرت فأضافني غالب أهلها وجماعة المقام ذلك اليوم كلهم بطبيخ الملوخية ثم رأيته بعد، وقد أوقفني على جسر قحافة تجاه طنطا فوجدت سورا محيطا وقال قف هنا ادخل على من شئت وامنع من شئت ولما دخلت بزوجتي فاطمة أم عبد الرحمن وهى بكر مكثت خمسة شهور ولا أقرب منها فجاءني وأخذني وهى معي وفرش لي فرشا فوق ركن القبة على يسار الداخل وطبخ لي حلوى ودعا الأحياء والأموات إليه وقال أزل بكارتها هنا فكان الأمر تلك الليلة وتخلفت عن ميعاد حضوري للمولد سنة ثمان وأربعين وتسعمائة وكان هناك بعض الأولياء فأخبرني أن سيدي أحمد كان ذلك اليوم يكشف الستر عن الضريح ويقول أبطأ عبد الوهاب ماجاء. وأردت التخلف سنة من السنين فرأيت سيدي أحمد ومعه جريدة خضراء وهو يدعو الناس من سائر الأقطار والناس خلفه ويمينه وشماله أمم خلائق لا يحصون فمر على وأنا بمصر فقال أما تذهب فقلت بي وجع فقال الوجع لا تمنع المحب أراني خلقا كثيرا من الأولياء وغيرهم الأحياء والأموات من الشيخ وألزمني بأكفانهم يمشون ويزحفون معه يحضرون المولد ثم أراني جماعة من الأسرى جاءوا من بلاد الإفرنج مقيدين مغلوبين يزحفون على مقاعدهم فقال انظر إلى هؤلاء فى هذا الحال ولا يتخلفون فقوى عزمي على الحضور فقلت له إن شاء الله تعالى نحضر فقال لابد من الترسم عليك فرسم على سبعين عظيمين أسودين كالأفيال وقال لا تفارقانه حتى تحضرا به فأخبرت بذلك سيدي الشيخ محمد الشناوى فقال الأولياء يدعون الناس بقصادهم وسيدي أحمد يدعو الناس بنفسه إلى الحضور ثم قال إن سيدي الشيخ محمد السروى رضي الله تعالى عنه شيخ تخلف سنة عن الحضور فعاتبه سيدي أحمد وقال موضع يحضر فيه رسول الله والأنبياء عليهم الصلاة والسلام معه وأصحابهم والأولياء (ما يحضره فخرج الشيخ محمد إلى المولد فوجد الناس راجعون وفات الاجتماع فكان يلمس ثيابهم ويمر بها على وجهه انتهى.

وقد اجتمعت مرة أنا وأخي أبو العباس الحريثي رحمه الله تعالى بولي من أولياء الهند بمصر المحروسة. فقال ضيفوني فإني غريب وكان معه عشرة أنفس فصنعت له فطيرا وعسلا فأكل فقلت له من أى البلاد فقال من الهند فقلت ما حاجتك فى مصر فقال حضرنا مولد سيدي أحمد فقلت له متى خرجت من الهند فقال خرجنا يوم الثلاثاء فنمنا ليلة الأربعاء عند سيد المرسلين وليلة الخميس عند الشيخ عبد القادر ببغداد وليلة الجمعة عند سيدي أحمد بطنتا. فتعجبنا من ذلك. فقال الدنيا كلها خطوة عند أولياء الله تعالى عز وجل واجتمعنا به يوم السبت انضاض المولد طلعت الشمس فقلنا لهم من عرفكم بسيدي أحمد فى بلاد الهند فقالوا بالله العجب أطفالنا الصغار لا يحلفون إلا ببركة سيدي أحمد فهو من لا ظلم أينما حل وهل أحد يجهل سيدي أحمد إن أولياء ما وراء البحار والمحيط وسائر البلاد والجبال يحضرون مولده إن من ينكر حضور مولده فيسلب الإيمان فلم يكن فيه شعرة تحن إلى دين الإسلام وأخبرني شيخنا الشيخ محمد الشناوى . أن شخصا أنكر حضور مولده فسلب الإيمان فلم تكن فيه شعرة تحن لدين الإسلام، فاستغاث بسيدي أحمد فقال بشرط أن لا تعود فقال نعم، فرد عليه ثوب ايمانه.

ثم قال له وماذا تنكر علينا قال اختلاط الرجال والنساء فقال سيدي أحمد ذلك واقع فى الطواف ولم يمنع أحد منه ثم قال وعزة ربى: ما عصى أحد فى مولدي إلا وتاب وحسنت توبته. وإذا كنت أرعى الوحوش والسمك فى البحار وأحميهم من بعضهم بعضا فيعجز بي الله عز وجل عن حماية من يحضر مولدي وحكى لي شيخنا أيضا أن سيدي الشيخ أبا الغيث كتب أحد العلماء بالمحلة الكبرى واحد الصالحين بها كان بمصر فجاء إلى بولاق فوجد الناس مهتمين بأمر المولد والنزول فى المواكب فأنكر ذلك وقال هيهات أن يكون اهتمام هؤلاء بزيارة نبيهم مثل اهتمامهم بأحمد البدوي فقال له شخص سيدي أحمد ولى عظيم فقال ثم فى هذا المجلس من هو أعلى منه مقاما، فعزم عليه شخص فأطعمه سمك، فدخلت حلقه شوكة، تصلبت فلم يقدر على إنزالها بدهن عطاس ولا بحيلة من الحيل، وورمت رقبته حتى صارت كخلية النحل، تسعة شهور، وهو لا يتلذذ بطعام ولا شراب ولا منام، أتنساه الله تعالى السبب، فبعد تسعة شهور ذكره الله تعالى السبب، فقال احملوني إلى قبة سيدي أحمد ، فادخلوه فشرع يقرأ سورة يس فعطس عطسة شديدة فخرجت الشوكة مغمسة دما. فقال تبت إلى الله تعالى ياسيدي أحمد. وذهب الوجع والورم من ساعته وأنكر ابن الشيخ خليفة بناحية أبيار بالغربية، حضور أهل بلده إلى المولد، فوعظه شيخنا الشيخ محمد الشناوى فلم يرجع فاشتكاه لسيدي أحمد فقال ستطلع له حية ترعى فمه ولسانه فطلعت من يومه ذلك وأتلفت وجهه ومات بها.

ووقع ابن اللبان فى حق سيدي أحمد فسلب القرآن والعلم والإيمان فلم يزل يستغيث بالأولياء فلم يقدر أن يدخل فى أمره فدلوه على سيدي ياقوت العرشي فمضى إلى سيدي أحمد وكلمه فى القبر وأجابه وقال له: أنت أبو الفتيان رد على هذا المسكين رأسماله فقال بشرط التوبة فتاب ورد عليه رأسماله وهذا كان سبب اعتقاد ابن اللبان فى سيدي ياقوت وقد زوجه سيدي ياقوت . ووقعه ابن دقيق العيد بامتحانه لسيدي أحمد مشهوره. وهو أن الشيخ تقي الدين أرسل إلى سيدي عبد العزيز الديريني . وقال له امتحن لي هذا الرجل الذى اشتغل الناس بأمره عن هذه المسائل فان أجابك عنها فهو ولى الله تعالى فمضى إليه سيدي عبد العزيز وسأله عنها فأجاب عنها بأحسن جواب. وقال هذا الجواب مسطر فى كتاب الشجرة فوجدوه فى الكتاب كما قال وكان سيدي عبد العزيز إذا سئل عن سيدي أحمد يقول هو بحر لا يدركه قرار. وأخباره ومجيئه بالأسرى من بلاد الأفرنج. وأغاثه الناس من قطاع الطرق. وحيلولته بينهم وبين من استنجد به، لا تحويها الدفاتر قلت وقد شاهدت أنا بعيني سنة خمس وأربعين وتسعمائة أسيرا على منارة سيدي عبد العال مقيدا مغلولا وهو متخبط العقل فسألته عن ذلك فقال بينا أنا فى بلاد الإفرنج آخر الليل توجهت إلى سيدي أحمد فإذا أنا به فأخذني وطار بي فى الهواء فوضعني هنا فمكثت يومين ورأسه دائرة عليه من شدة الخطفة.

هكذا تحدث المقريزي مؤرخ عصره وفيلسوف زمانه عن سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه

//////////////////////////////////////////////////////////


و لقد ضرب سيدي أحمد أروع الأمثلة في ميدان الجهاد
الروحي والسلوك الصوفي فلقد كان يلقب بالزاهد و هو لم
يتجاوز السابعة من عمره.و لقد بلغت مجاهداته إلى حد أنه
كان يطوي أربعين يوماً لا يتناول طعاماً أو شراباً و لا يذوق نوماً.
و قد روى القطب الشعراني في طبقاته أن أحد العارفين قال :
"إنه-- أي سيدي أحمد البدوي -- حصلت له جمعية مع الحق تبارك و تعالى استغرقته إلى الأبد".
لقد وصل القطب البدوي ألى قمة الولاية و سجد قلبه لله إلى الأبد و صار وحداني الذات و لقد عرض عليه أخوه سيدي الشريف حسن الزواج فأبى و قال : أنا موعود بألا أتزوج إلا من الحور العين.
ثم ذات يوم رأى في منامه قائلاً يقول له : قم و اطلب مطلع الشمس –أي العراق- فإذا وصلت إلى مطلع الشمس فاطلب مغرب الشمس و سر إلى طندتا فإن بها مقامك أيها الفتى ويقص رؤياه على أخيه فيشفق عليه من زيارة العراق لأنها برزخ الأولياء و لكن الهاتف يعاوده في الليلة التالية قائلاً: يا أحمد يا بطل لا يخاف من الرجال إلا من لا وراءه رجال و أنت وراءك رجال و أي رجال.
لذلك سافر إلى العراق و جاءه سيدي عبد القادر الجيلاني و سيدي أحمد الرفاعي في منامه و قالا له:يا أحمد قد جئناك بمفاتيح العراق و اليمن و الهند و السند و الروم و المشرق و المغرب بأيدينا فإن كنت تريد أي مفتاح شئت أعطيناه لك. فقال لهما:"أنا منكما.. و لكن لا اخذ المفتاح إلا من يد الفتاح" .
وعاد سيدي شيخ العرب إلى مكة و قد تزايد حاله و استغراقه و اتسع مدده فروحه في عروج مستمر و مقامه في ارتقاء دائم . و ذات ليلة في رمضان رأى الهاتف في منامه يقول له :" يا أحمد سر إلى طنطا فإنك تقيم بها و تربي رجالاً و أبطالاً."
و دخل طنطا سنة 635 هجرية وحين دخلها كان بها أولياء وعارفون سلموا له يالولاية .و أخذ يربي أئمة وأقطاباً .و كان يبيت الليل شاخصاً ببصره إلى السماء و عيناه متوقدتان كالجمر و روحه سابحة في خضم الأنوار الإلهية.
و ممن تربى على يد سيدي احمدالبدوي :الإمام العارف سيدي عبد العال الأنصاري وأخوه القطب الواصل سيدي عبد المجيد و كان سيدي عبد العال هو الابن القلبي الأول لسيدي أحمد و هو خليفته الأعظم ووارث سره من بعده.
و أما سيدي عبد المجيد فقد نشأ مع أخيه سيدي عبد العال و ما أن قدم سيدي أحمد إلى طنطا حتى انجذب إليه و لازمه فتأدب بادابه و عرف إشاراته و كان لا ينام الليل تبعاً لسيدي أحمد و ذات يوم وجد نفسه مشوقاً لرؤية وجه سيدي أحمد و قد كان دائماً متلثماً بلثامين فقال له :يا سيدي أرني وجهك أنظر إليه فقال له:يا عبد المجيد كل نظرة برجل فقال يا سيدي أرني و لو مت. فكشف له اللثام الفوقاني فصعق سيدي عبد المجيد و مات في الحال.مات شهيد نظرة من قطب الرجال.
وأما عن كراماته رضي الله عنه منها أن ابن اللبان وقع في حق سيدي أحمد رضي الله عنه فسلب العلم و القران و الإيمان فلم يزل يستغيث بالأولياء فلم يقدر أحد أن يدخل في أمره فدلوه على سيدي ياقوت العرش فمضى إلى سيدي أحمد و كلمه في القبر و أجابه و قال له أنت أبو الفتيان رد على هذا المسكين رسماله فقال بشرط التوبة فتاب و رد عليه الإيمان و العلم و القران.
ومنها أن الشيخ ابن دقيق العيد أراد أن يذهب ليرى الشيخ فلما ذهب إليه و نظر إلى الشيخ و هو يلقي درسه و عليه لوائح الوجد و الوله فقال ابن دقيق العيد في نفسه:ما هو إلا مجنون. فكاشفه مولانا السيد و رد عليه ببيته الخالد:
مجانين إلا أن سر جنونهم عزيز=على أعتابه يسجد العقل
ومن نصائحه رضي الله عنه:
- يا عبد العال إياك و حب الدنيا فإنه يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل، واعلم أن الله تعالى قال في كتابه المكنون (إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون). صدق الله العظيم
يا عبد العال عليك بكثرة الذكر و إياك أن تكون من الغافلين عن الله تعالى
…يا عبد العال أحسنكم خلقاً أكثركم إيماناً بالله تعالى والخلق السىء يفسد العمل الصالح…
هذه طريقتنا مبنية على الكتاب و السنة و الصدق و الصفاء و حسن الوفاء وتحمل الأذى و حفظ العهود .
هذا هو القطب الواصل سيدي أحمد البدوي جمعنا الله و إياه و رسوله الكريم في جنة النعيم.امين
يقول الفقير كاتب هذه السطور
وقد قال فيه القطب الكبير الموصوف من قبل سيدي الشعراني بأنه من أصحاب الدوائر الكبرى في الولاية سيدي إبراهيم المتبولي حرر الله ضريحه في أشدود بفلسطين من اليهود الأخساء -- قال في سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه وأرضاه: آخَي (من المؤاخاة) رسول الله بيني وبين سيدي أحمد البدوي في الفتوة ولو وجد في الأولياء من هو أكبر منه فتوة لآخى بيني وبينه)، والفتوة مجموعة صفات تتمثل في نجدة المحتاج وبذل النفس والإيثار والشجاعة والإقدام، فهو رأس هذا المقام، وما زال ضريحه الأنور محط رحال من لم يجعل الله لهم باب فرج إلا عند أبي فراج سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه وأرضاه وفي ذلك حكمة لا تخفى هي ربط الأول بالآخر عملاً وعلماً وتعظيم من أثنى الله عليه من الأولياء بنسبتهم إليه بقوله (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
وكان القطب المتبولي صاحب المدرسة العظيمة في الولاية والسلوك التي سطر أنوارها سيدي الشعراني في الأخلاق المتبولية -- يتعمم بالأحمر ويقول: أنا رجل أحمدي .
وكان خبز زاوية سيدي إبراهيم المتبولي صغيراً فكان يقول: لا تكبروا خبزي على خبز سيدي أحمد البدوي وقد كان صغيراً أيضاً.
وإنما أحببنا ذكر ذلك لأن فيه إشارات إلى مقام القطب البدوي
وممن تكلم فيه كلامَ أساطين أهل التحقيق مولانا الإمام عبد الغني النابلسي رضي الله عنه، حيث قال شعرا


أيا أحمدُ البدويُ أنتَ أينْ

لقد نلتَ في وقتِكَ الرتبتينْ

هما الاسمُ والذاتُ من غيرِ مَيْن

وراياتُكَ الحُمْرُ في الخافقين

تُشِيرُ بِأنكَ قُطْبُ الورى

لكَ العِزُّ والمجدُ والرَوْنَقُ

وفي تابعيك لكَ الصَنْجَقُ

وأنتَ هوَ الملكُ الأسبقَ

وشأنُ الملوكِ الذين ارتقُوا

على المجدِ أن يَلْبسُوا الأَحْمَرا


وفيها إشارات عظيمة إلى مقامه وذكر سيدي عبد الوهاب الشعراني في البحر المورود أن سيدي محمد الشناوي قال له ما عصى الله أحد في مولد سيدي أحمد البدوي إلا وكتب الله له توبة صحيحة بعد ذلك
فقال سيدي عبد الوهاب يا سيدي أصدق ما هو أكثر من ذلك.
أقول والله أعلم بما هو أكثر من ذلك !!
وكرامات سيدي أحمد البدوي لا تحصر وهي على قدر الحاجات التي تحط على بابه .
ومريدوه وتلاميذه الذين نشروا طريقه فوق أن يحصروا كذلك، أشارت الترجمة إلى واحد منهم هو سيدي عبد العال الأنصاري خليفته الأول وقيمه على تربية خلفائه جميعاً رضي الله عنه وعنهم أجمعين.
ومن خلفائه الذين أحب أن أنوه بهم سيدي أحمد المعلوف ، وقد نشأ كاتب هذه السطور في جواره الشريف، وكان سيدي أحمد البدوي يباسطه وكان لا يدخل أحد على سيدي عبد العال، وفي بعض الروايات سيدي أحمد نفسه، راكباً إلا هو وأبناؤه في الطريق، على عكس بقية الخلفاء. وله تصريف عظيم كما ذكر سيدي عبد الوهاب في الطبقات الوسطى (مخطوط) ونقل عنه الشيخ عبد الصمد الأحمدي في الجواهر السنية والعلامة على نور الدين الحلبي صاحب السير الشهيرة في النصيحة العلوية في بيان حسن طريقة السادة الأحمدية
وقد انتسب مشايخنا النقشبندية في مصر إلى القطب البدوي نسبة خاصة نفيض في بيانها عندما نترجم لهم لاحقاً إن شاء الله تعالى
رضي الله عن سيدي أحمد البدوي وعن خلفائه الأماجد أجمعين وعن كافة أولياء الله الصالحين.



أنا الملثم سل عني وعن هممي *** ينبيك عزمي بما قد قلته بفمي

أنا السطوحي وإسمي أحمد البدوي *** فحل الرجال إمام القوم في الحرم

مذ كنت طفلا صغيراً نلت منزلـــة *** وهمتي قد علت على سائر الهمم

إذا دعاني مريدي وهـو في لجــج *** من البحار نجــا من سطوة العدم

لــك الهنــا يا مريدي لاتخف أبــداً *** واشطح بذكري بين البان والعلم


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى