- المعتز بالله
- عدد المساهمات : 183
نقاط : 504
تاريخ التسجيل : 28/01/2011
الموقع : المشرف العام
ان وحدة الوجود او وحدة الموجود هما وهم وخرافة وضلال
الجمعة يونيو 01, 2012 3:42 am
ان وحدة الوجود او وحدة الموجود هما وهم وخرافة وضلال..
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين..والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين..وبعد
تعليقا على بحث فضيلة شيخ الازهر السابق /عبد الحليم محمود حول وحدة الوجود ووحدة الموجود ،
وتعليقا على على ماجاء في هذه الصفحة ( الرسالة الوجودية ) اقول :
من الاخر وبدون مقدمات ..فانه لا داعي للتلاعب بالالفاظ وتحميل بعضها ما لا يحتمل ..من اجل تبرير شطحات شعرية هي مدسوسة غالبا ..على السادة الصوفية..او مقالة في اوقات جذب او عدم وعي في بعض الاوقات.. في احسن الاحوال..
ولقد احسن الامام ابو الحسن الاشعري رضي الله عنه عندما اكد ان الوجود والموجود هما يحملان نفس الدلالة وهو مخلوقات الله سبحانه وتعالى من شمس وقمر واجرام وانسان ونور وهواء وروح واثير ..الى سائر مخلوقات الله تعالى..
لذا كانت فكرة وحدة الوجود او وحدة الموجود كلاهما ضلال ووهم وعقيدة فاسدة .لانهما يعنيان وحدة الخالق والمخلوق..وهذه العقيدة الفاسدة منافية لعقيدة اهل السنة والجماعة ..ولعقيدة المتصوفة رضي الله عنهم اجمعين..
اما الزعم بان( وحدة الوجود )تعني (الوجود الواحد)أي الله تعالى..فهذا زعم وادعاء يفتقر الى دليل من الكتاب والسنة .فعبارة الوجود الواحد او وحدة الوجود لم ترد في كتاب الله تعالى ولا في احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .والدليل المتوفر منهما مناقض لهذه الفكرة ..لقوله تعالى : ليس كمثله شيء..قل هو الله احد..الله الصمد.لم يلد ولم يولد ولم يكن لو كفوا احد.
فلا تضربوا لله الامثال...
واما الاعتماد على الايات المتشابها ت مثل ( هو الاول والاخر والظاهر والباطن ..) ( فأينما تولوا فثم وجه الله ..)لتبرير صحة اطلاق عبارة الوجود الواحد على حضرة الله تعالى .فلا يستقيم ابدا.
.ولقد امرنا الله تعالى بان نسلم بالايات المتشابهات ونؤمن بها كما هي .ونترك تأويلها .لان تأويلها عند الله تعالى .اما الذين في قلوبهم مرض فيلهثون وراء الايات المتشابهات ليقتفوا اثرها او يحاولوا فهمها وتأويلها او تفسيرها..
ولقد احسن شيخ الازهر عندما وصف في نفس المقال المتصوفة بانهم ربانيون :
(وما فعل الصوفية أكثر من ذلك . انهم مهتدون بهدي القرآن والسنة . يريدون للإنسان أن يكون ربانيا) ..
واحسن عندما اكد ان عقيدتهم هي عقيدة اهل السنة الاشاعرة فقال عن حضرة الله تعالى انه :
(انه يمد القائم بالقيام ، ويمد الماشي بالمشي ، والمتحرك بالحركة . انه – على حد تعبير أهل السنة والأشاعرة - الذي يقطع ، وليست السكين هي التي تقطع . وهو الذي يحرق وليست النار هي التي تحرق ، وهو الذي حينما يريد ، يقول للنار : كوني بردا وسلاما ، فتكون بردا وسلاما).
ولقد تواترت الاقوال عن اغلبية شيوخ التصوف رضي الله عنهم بضرورة عرض الاقوال والافعال على الكتاب الكريم والسنة المطهرة..فهما المقياس والضابط للامور..وليس كلام فلان او علان.
.وان الرجال تعرف بالحق ..وليس العكس.
والمهم ان يكون التوجه والقصد والنية للمؤمن هو الله سبحانه وتعالى..وان يصحح دوما موضوع العقيدة عنده لتكون متطابقة مع عقيدة اهل السنة والجماعة والتي تتلخص في مضمون ايات القرءان الكريم المحكمة ) قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد..).( ليس كمثله كشيء وهو السميع البصير ).(لاتدركه الابصار ) ( لن تراني..)..(فلا تضربوا لله الامثال..)..
ولا بأس بالتذكير بالبيت الجميل :
العجز عن درك الادراك ادراك..والفكر في كنه الاله اشراك..
وبالقاعدة (كل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك ).فالذي يغمض عينيه ويجلس يذكر الله تعالى .ثم قد تتجلى له انوار او احوال. او واردات ..فان هذا النور – ان صح - فهو نور الايمان او من نور الله وليس هو ابدا الحضرة العلية أي ليس هو الذات الالهية ..وهذا الوهم قد يقع فيه الكثير من الناس..فالله تعالى لا تكتنفه الاوهام ولا تتخيله العقول والافهام وكل ما خطر ببالك فالله تعالى بخلاف ذلك ..
والله تعالى ليس هو النور المبثوث بالكون ولا هو النور الذي قد يتخيله او يراه الذاكراثناء الذكر ولا هو صفاء بلا ماء او روح بلا جسم او نور بلا نار – كما يقول احد الشعراء ..وليس هو مهندس الكون الاعظم –كما تقول الماسونية - ولا هو الروح المدبر له – كما يقول سيد قطب رحمه الله ، ولا هو علة العلل كما قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ..لان اسماء الله تعالى هي توقيفية وكما وردت في القرءان الكريم او سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم..بلا زيادة ولا نقصان..
ولا بأس بالتذكير بوجوب الكف عن محاولة فهم الايات المتشابهات ..والافضل هو التسليم بمضمونها الى الله تعالى ..او تأويلها بحيث لا تتعارض حتما مع الايات المحكمات..فلا تشبيه ولا تجسيم ولا تعطيل ولا حلول ولا اتحاد . بل وسطية واعتدال و تنزيه لله تعالى وتسليم له ..
صحيح ا ن الانسان قد يشعر بانوار وتجليات وحالات فيض خاصة به اثناء الذكر والتوجه الى الله تعالى.. ..ولكن يجب ا ن لا يسمح لنفسه ابدا بتحويل هذا الشعور الجميل الى شطحات ملغومة وعبارات تخالف الشريعة فهذا ليس مسموح به ابدا والشريعة هي المقياس وليس فلان او علان.وكل من يخالف ذلك فكلامه مردود عليه او مدسوس عليه00
والله اعلم والحمد لله رب العالمين00
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين..والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين..وبعد
تعليقا على بحث فضيلة شيخ الازهر السابق /عبد الحليم محمود حول وحدة الوجود ووحدة الموجود ،
وتعليقا على على ماجاء في هذه الصفحة ( الرسالة الوجودية ) اقول :
من الاخر وبدون مقدمات ..فانه لا داعي للتلاعب بالالفاظ وتحميل بعضها ما لا يحتمل ..من اجل تبرير شطحات شعرية هي مدسوسة غالبا ..على السادة الصوفية..او مقالة في اوقات جذب او عدم وعي في بعض الاوقات.. في احسن الاحوال..
ولقد احسن الامام ابو الحسن الاشعري رضي الله عنه عندما اكد ان الوجود والموجود هما يحملان نفس الدلالة وهو مخلوقات الله سبحانه وتعالى من شمس وقمر واجرام وانسان ونور وهواء وروح واثير ..الى سائر مخلوقات الله تعالى..
لذا كانت فكرة وحدة الوجود او وحدة الموجود كلاهما ضلال ووهم وعقيدة فاسدة .لانهما يعنيان وحدة الخالق والمخلوق..وهذه العقيدة الفاسدة منافية لعقيدة اهل السنة والجماعة ..ولعقيدة المتصوفة رضي الله عنهم اجمعين..
اما الزعم بان( وحدة الوجود )تعني (الوجود الواحد)أي الله تعالى..فهذا زعم وادعاء يفتقر الى دليل من الكتاب والسنة .فعبارة الوجود الواحد او وحدة الوجود لم ترد في كتاب الله تعالى ولا في احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .والدليل المتوفر منهما مناقض لهذه الفكرة ..لقوله تعالى : ليس كمثله شيء..قل هو الله احد..الله الصمد.لم يلد ولم يولد ولم يكن لو كفوا احد.
فلا تضربوا لله الامثال...
واما الاعتماد على الايات المتشابها ت مثل ( هو الاول والاخر والظاهر والباطن ..) ( فأينما تولوا فثم وجه الله ..)لتبرير صحة اطلاق عبارة الوجود الواحد على حضرة الله تعالى .فلا يستقيم ابدا.
.ولقد امرنا الله تعالى بان نسلم بالايات المتشابهات ونؤمن بها كما هي .ونترك تأويلها .لان تأويلها عند الله تعالى .اما الذين في قلوبهم مرض فيلهثون وراء الايات المتشابهات ليقتفوا اثرها او يحاولوا فهمها وتأويلها او تفسيرها..
ولقد احسن شيخ الازهر عندما وصف في نفس المقال المتصوفة بانهم ربانيون :
(وما فعل الصوفية أكثر من ذلك . انهم مهتدون بهدي القرآن والسنة . يريدون للإنسان أن يكون ربانيا) ..
واحسن عندما اكد ان عقيدتهم هي عقيدة اهل السنة الاشاعرة فقال عن حضرة الله تعالى انه :
(انه يمد القائم بالقيام ، ويمد الماشي بالمشي ، والمتحرك بالحركة . انه – على حد تعبير أهل السنة والأشاعرة - الذي يقطع ، وليست السكين هي التي تقطع . وهو الذي يحرق وليست النار هي التي تحرق ، وهو الذي حينما يريد ، يقول للنار : كوني بردا وسلاما ، فتكون بردا وسلاما).
ولقد تواترت الاقوال عن اغلبية شيوخ التصوف رضي الله عنهم بضرورة عرض الاقوال والافعال على الكتاب الكريم والسنة المطهرة..فهما المقياس والضابط للامور..وليس كلام فلان او علان.
.وان الرجال تعرف بالحق ..وليس العكس.
والمهم ان يكون التوجه والقصد والنية للمؤمن هو الله سبحانه وتعالى..وان يصحح دوما موضوع العقيدة عنده لتكون متطابقة مع عقيدة اهل السنة والجماعة والتي تتلخص في مضمون ايات القرءان الكريم المحكمة ) قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد..).( ليس كمثله كشيء وهو السميع البصير ).(لاتدركه الابصار ) ( لن تراني..)..(فلا تضربوا لله الامثال..)..
ولا بأس بالتذكير بالبيت الجميل :
العجز عن درك الادراك ادراك..والفكر في كنه الاله اشراك..
وبالقاعدة (كل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك ).فالذي يغمض عينيه ويجلس يذكر الله تعالى .ثم قد تتجلى له انوار او احوال. او واردات ..فان هذا النور – ان صح - فهو نور الايمان او من نور الله وليس هو ابدا الحضرة العلية أي ليس هو الذات الالهية ..وهذا الوهم قد يقع فيه الكثير من الناس..فالله تعالى لا تكتنفه الاوهام ولا تتخيله العقول والافهام وكل ما خطر ببالك فالله تعالى بخلاف ذلك ..
والله تعالى ليس هو النور المبثوث بالكون ولا هو النور الذي قد يتخيله او يراه الذاكراثناء الذكر ولا هو صفاء بلا ماء او روح بلا جسم او نور بلا نار – كما يقول احد الشعراء ..وليس هو مهندس الكون الاعظم –كما تقول الماسونية - ولا هو الروح المدبر له – كما يقول سيد قطب رحمه الله ، ولا هو علة العلل كما قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ..لان اسماء الله تعالى هي توقيفية وكما وردت في القرءان الكريم او سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم..بلا زيادة ولا نقصان..
ولا بأس بالتذكير بوجوب الكف عن محاولة فهم الايات المتشابهات ..والافضل هو التسليم بمضمونها الى الله تعالى ..او تأويلها بحيث لا تتعارض حتما مع الايات المحكمات..فلا تشبيه ولا تجسيم ولا تعطيل ولا حلول ولا اتحاد . بل وسطية واعتدال و تنزيه لله تعالى وتسليم له ..
صحيح ا ن الانسان قد يشعر بانوار وتجليات وحالات فيض خاصة به اثناء الذكر والتوجه الى الله تعالى.. ..ولكن يجب ا ن لا يسمح لنفسه ابدا بتحويل هذا الشعور الجميل الى شطحات ملغومة وعبارات تخالف الشريعة فهذا ليس مسموح به ابدا والشريعة هي المقياس وليس فلان او علان.وكل من يخالف ذلك فكلامه مردود عليه او مدسوس عليه00
والله اعلم والحمد لله رب العالمين00
________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى