وابتغوا اليه الوسيلة

الوسيلة و الشيخ احمد التيجاني رحمه الله تعالى00
بسم الله الرحمن الرحيم00
الحمد لله رب العالمين القائل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه00
والصلاة والسلام علي سيدنا محمد رسول الله - عبد الله ورسوله 00 وآله وصحبه ومن والاه 00وبعد

روي انه سئل الشيخ احمد التيجاني رحمه الله تعالى عن معنى قوله تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا إليه الوسيلة] .المائدة.
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله :"
(معناها اتقوا الله و خافوه من شدة عقابه و ابتغوا إليه الوسيلة وهي الأعمال الصالحات التي فيها رضاه سبحانه و تعالى.
و يؤخذ من هذه الآية على طريق الإشارة ، وابتغوا إليه الوسيلة التي تنقطعون بها عن غيره لتتصلوا به، و لا وسيلة أعظم من النبي صلى الله عليه و سلم، و لا وسيلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من الصلاة عليه. ومن جملة ما يُبتغَى من الوسيلة إلى الله تعالى الشيخ الكامل، فإنه من أعظم الوسائل إلى الله تعالى، و السلام00)
أقول : ولقد أحسن رحمه الله بتفسيره الوسيلة بالاعمال الصالحة ،وكل أعمال المؤمن هي هم الاعمال الصالحات اذا حسنت النية وصاحبها خشوع لله تعالى وحسن صلة بالله تعالى..
والعالم أو الولي الصالح أو الشيخ المتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم 00في الأقوال والافعال والاحوال والملتزم بالشريعة الغراء قلبا و قالبا هو دون شك من أنجع الوسائل المعينة للمسلم لتطبيق شرع الله وللتقرب الى الله تعالى 00
وأما العالم المزيف أو عالم السوء الذي تصوف ولم يتشرع أو عالم الخرافات والاباطيل والشطحات والذي يخرج عن نطاق الشريعة باسم التصوف وباسم الوصول والفتح والالهامات المخالفة للشريعة , فيجب البعد عنه والحذر منه ، فليس كل شيخ هو شيخ حقيقي ، والمقياس هو التمسك بكتاب الله تعالى وبسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم 0وبعقيدة أهل السنة والجماعة أو عقيدة الاشاعرة والماتريدية وبالمذاهب الاسلامية الاربعة المشهورة0
والله اعلم 00
00واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين