- المعتز بالله
- عدد المساهمات : 183
نقاط : 504
تاريخ التسجيل : 28/01/2011
الموقع : المشرف العام
التصوف والجهاد في سبيل الله
السبت سبتمبر 03, 2011 3:05 pm
سم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيدنا محمد ومن تبعه باحسان الى يوم الدين .
ما فتىء اعداء التصوف الاسلامي يروجون الاشاعات ويقتنصون الفرص ليسيئوا له ، ويختارون الشاذ من بعض كلام القوم والمتشابه من اشعارهم ومقولاتهم ثم ينشرونها على أنها حقائق ثابتة ثم يعمموها على كل المتصوفة فيكون هو الظلم بعينه..
وقد قيل (انه بالغلو في الفكر الصوفي يصل المرء إلى حد لا يغضب لله بلده الغيرة لدينه ، كما يقرر " ابن عربي " في قوله " ومن اتسع في علم التوحيد ولم يلزم الأدب الشرعي فلم يغضب لله ولا نفسه ... فإن التوحيد يمنعه من الغضب ، لأنه في نظره ما ثم من يغضب عليه لأحدية العين عنده في جميع الأفعال المنسوبة إلى العالم ، إذ لو كان عنده مغضوب عليه لم يكن توحيد ، فإن موجب الغضب إنما هو الفعل ، ولا فاعل إلا الله " . )..
وقيل (أن الصوفية قضوا على مجاهدة الكفار بالسيف بواسطة بث هذا الفكر ، كما أماتوا الغيرة الدينية والانتصار للحق ، فيقرر " أحدهم " أن " الأصل في كل ذرة في الكون أنها مرتبة للحق سبحانه وتعالى ، ويتجلى فيها بما شاء من أفعاله وأحكامه ، والخلق كلهم مظاهر أحكامه وكمالات ألوهيته ... ويستوي في هذا الميدان : الحيوان والجمادات والآدمي وغيره ، ولا فرق بين الآدمي وبين المؤمن والكافر فإنهما مستويان في هذا البساط ، ويكون على هذا ، الأصل في الكافر التعظيم لأنه مرتبة من مراتب الحق ... ولا يكون هذا إلا لمن عرف وحدة الوجود (" ..
,وقيل أنه( أقر أن من عرف وحدة الوجود : اعتقد أن تعظيم الكفار لابد منه لكونهم مرتبة من مراتب الحق ، أما إهانتهم وإذلالهم فلا تعدو أن تكون أحكاما طارئة ، والتعويل إنما هو على الأصل لا على ما طرأ .
وقيل( أن احدهم قال – في رسالة إلى أهل فارس " وسلموا للعامة وولاة الأمر ما أقامهم الله فيه من غير تعرض لمنافرة أو تبعيض أو تنكير ، فإن الله هو الذي أقام خلقه فيما أراد ، ولا قدرة لأحد أن يخرج الخلق عما أقامهم الله فيه " ).
وقيل ( أن هذا الفكر يهدف إلى القضاء على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إسداء النصيحة لكل أحد ، ومحو الجهاد باللسان قبل الجهاد بالسنان ، وإلى مثل هؤلاء الناس أشار ابن تيمية حين قال " وهذا يقوله كثير من شيوخ هؤلاء الحلولية ، حتى إن أحدهم إذا أمر بقتال العدو يقول : " أقاتل الله ؟ ما أقدر أن أقاتل الله " ، ونحو هذا الكلام الذي سمعناه من شيوخهم وبينا فساده لهم وضلالهم ")
ولكن الصحيح ان ما مر ذكره هو دعاوى تكذبها الوقائع والاحداث التاريخية المثبتة والموثقة .
.فالشطحات المخالفة للشرع الحنيف والاقوال التي لا تجد لها سندا في كتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي اما مدسوسة او منحولة او مردودة على قائلها كائنا من كان ، والرجال تعرف بالحق وليس العكس ، وكل مقدمات أمهات كتب التصوف الاسلامي تشير بوضوح الى اعتماد عقيدة أهل السنة والجماعة الطحاوية الاشعرية الماتريدية بالاجمال ،والى تبني احد المذاهب الاسلامية الاربعة المشهورة ، وكلهم صرحوا بضرورة عرض كل ما نسب اليهم او صدر عنهم على الكتاب والسنة ، والاحتفاظ بالموافق لهما فقط ..ومن هنا تسقط كل الاباطيل والاتهامات الباطلة للتصوف فيما يخص عقيدة الحلول والاتحاد الباطلة او مهادنة الكفار أو التخلى عن الجهاد الذي هو فرض عين والى قيام الساعة في شروط مذكورة في كتب الشريعة الاسلامية العظيمة ..ومن شذ من ادعياء التصوف فلا يمثل الا نفسه ، والتصوف منه بر اء..
فالكل يعرف عن مقاومة الطريقة التيجانية للعدوان الفرنسي في المغرب العربي، وعن محاربة الطريقة السنوسية للقوات الفرنسية في وسط أفريقيا، ثم مقاومتها للقوات الإيطالية في ليبيا، وماذا نعرف عن دور مشايخ الطريقة النقشبندية في مقاومة القيصرية الروسية في وسط آسيا والقوقاز، ثم وقوفها أمام البلشفية الروسية في قوتها، ثم تجدد مقاومتها لروسيا في التسعينيات من القرن العشرين، ومن ينكر دور التربية الصوفية العسكرية في جهاد المسلمين في فلسطين ضد اليهود، وضد الإنجليز في منطقة قناة السويس، وما هذا إلا قليل من كثير، وفي السطور التالية سنعرض ببعض التفصيل دور إحدى هذه الطرق في المقاومة للأعداء، وهي الطريقة النقشبندية..
وقد كان بعض مشايخ الطريقة يقودون حركة الجهاد في مناطق مختلفة، وكان الشيخ منصور أشرمة أول قائد عسكري صوفي، بمنطقة الشيشان وداغستان وقاد هجمات ناجحة على قوات القيصرية الروسية، واستطاع أن يفني سَرية روسية كاملة على نهر سونجا عام 1785م، وقد أسره الروس في إحدى المعارك عام 1791م، وحكم عليه بالمؤبد، ومات في حصن شكوبليرغ ولم تتوقف مسيرة الجهاد. وتولى الشيخ خاس محمد أفندي الباراغلاري النقشبندي قيادة حركة الجهاد، ويستشهد في ساحة المعارك ويتولى مشايخ الطريقة النقشبندية قيادة حركة الجهاد في وسط آسيا، ويقود ثورة مدينة أنديجان في سنة 1898م شيخ النقشبندية بها، وبعد قمع الثورة 1899م يشنق على يد الروس.
وقبل هذه الثورة كان القاضي ملا محمد الكمراوي النقشبندي يقود المجاهدين في انتصارات متوالية على القوات الروسية حتى أطلق عليه اسم الغازي محمد، حيث ظل يحقق انتصارات متوالية بين عامي 1832م إلى 1834م، ويستشهد الرجل في الميدان، ويحمل الراية تلميذه الأمير حمزة الخنزاجي، ويلحق التلميد بأستاذه شهيدًا، ويتحمل مسئولية القيادة الإمام محمد شامل تلميذ القاضي محمد وشيخ النقشبندية، واستطاع الإمام شامل تحقيق انتصارات رائعة ببطولة وعبقرية نادرة، ويسترد الإمام شامل كثيرًا من القلاع والحصون التي استولى عليها الروس، واستطاع أن يقيم دولة مجاهدة، تقيم العدل، وتقوم برسالة الإسلام من دعوة، وتربية وجهاد خلال خمس وعشرين سنة، وأقام الشيخ محاكم شرعية في كافة الجهات التي تقع تحت سلطانه، وأرسل مندوبين عنه لمتابعة الأعما
ويستشهد مشايخ النقشبندية في الميدان، ويظل يناوشهم بقليل من عدد وعدة طوال عشر سنوات، حتى خرج من الميدان بعد أن فقد كل ما لديه من مؤن وسلاح، وانتهى به إلى جوار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث دفن في البقيع عام 1871م.
وساعد على تقوية الانتفاضة العسكرية -دعم الملا عبد القهار من كابل، وقيادة إبراهيم بك أمير بخارى العسكرية- وقدم إليهم بعد قليل قائد محنك هو أنور باشا من الدولة العثمانية (أنور باشا أحد زملاء مصطفى كمال في انقلابه، ضد السلطان العثماني، ولكنه اختلف مع توجهات مصطفى كمال العلمانية وفر من تركيا إلى وسط آسيا لمساعدة الثوار عسكريا) واستطاع أنور باشا أن يحقق انتصارات رائعة على القوات الروسية، ولكن الضغائن وسلاح الوقيعة، وبعض المعاملات الخشنة من أنور باشا مع الأمراء والقادة، فضت الاجتماع، وفرَّقت القلوب، وانسحب كل أمير بقواته، واستشهد أنور باشا، وانهزمت القوات المسلمة، وذبح ما يقرب من 20 ألف مسلم بيد القوات الروسية، وانتهت الدولة والثورة، وتم تعقب قادة كافة الطرق الصوفية وإعدامهم بالجملة.
وإن المصادر السوفيتية تقدم إحصاءً من جانبها؛ فتقول: إن هذه المنطقة قامت بها اثنتان وخمسين ثورة ما بين عام 1939م وعام 1979م (مجلة الشئون السوفيتية عدد 4، 21، 28،...) ورغم القمع البربري، ورغم أن ستالين ألغى هذه المحافظة وقام بنفي أهلها جميعًا إلى سيبريا، إلا أنهم عادوا وتجمعوا، ونظموا صفوفهم وعبدوا الله، وتوجهوا إلى الجهاد تحت راية مشايخ النقشبندية، وهم الآن في الشيشان يواصلون طريق أجدادهم.
وهناك فرع آخر للنقشبندية يوجد بين أكراد العراق، وكان ذلك على يد الشيخ خالد بن أحمد بن حسين (1190-1242هـ-1776-1827م) .وإن بحثت عن مقاتلي الأكراد في مواجهة القمع العراقي، فسوف تجد أن قيادتهم في يد عائلة البرازاني التي تولت مشيخة الطريقة النقشبندية في شمال العراق، ولم يستجب المقاتلون الأكراد لقيادة أخرى منذ بدءوا كفاحهم المسلح.
وحينما رصدت روسيا 45.000 روبل للإيقاع بشامل كتب شامل خطابا إلى الجنرال الروسي على خط المواجهة، يقول فيه: "كم كانت سعادتي حين علمت أن رأسي تساوي هذا الثمن الضخم، ولكنك لن تكون سعيدا حينما أخبرك أن رأسك بل رأس القيصر ذاته لا تساوي لدي كوبيكا واحدا"
وأسر الإمام شامل، وتم نقله في رحلة طويلة إلى موسكو في موكب بدا وكأنه استعراض عسكري بالبطل الذي سقط أخيرا، وطالب المحاربون القدامى على طول الطريق من ستافربول إلى موسكو بأن يتحدثوا إلى ذلك العدو المهيب. وظل شامل في موسكو إلى عام 1869 حينما لُبّي طلبه بأداء فريضة الحج. ومرت رحلته من موسكو إلى كييف إلى القسطنطينية، ومنها إلى المدينة؛ حيث لق ال الوزير فنظرت الى جانب المدينة فإذا العسكر قد دخل بأجمعه ففتح الله ببركة دعائه وكانت دعوته تخرق السبع الطباق وقال السلطان كلمته الشهيرة (مافرحت بهذا الفتح وانما فرحي بوجود مثل هذا الرجل في زماني)
ثم بعد يوم جاء السلطان الى خيمة الشيخ آق شمس الدين وهو مضطجع وقبل يده وقال له جئتك لحاجة عندي قال ما هي ؟ قال اريد ان ادخل الخلوة عندك ايام فقرأ عليه الشيخ الاوراد والسلطان جالس امامه على ركبتيه يستمع للأوراد فلما اتمها التمس السلطان من الشيخ ان يعين له قبر الصحابي ابي ايوب الانصاري (الذي استشهد على ابواب القسطنطينية)
فقال آق شمس الدين اتقت روحي مع روحه وهنأني بهذا الفتح ثم سار الشيخ الى منطقة وقال إني أشاهد في هذا الموضع نورا لعل قبره هاهنا فاحفروا مقدار ذراعين من جانب الراس من القبر فحفروا في الوضع المشار اليه فظهر رخام عليه خط فقرأه من يعرفه وفسره فإذا هو ما قرره الشيخ فغلب على السلطان محمد حال كاد ان يسقط لولا ان أخذوه ثم أمر ببناء مسجد وقبة على قبر الصحاب الجليل ي ربه في 1871.
قاد السيد أحمد الشريف الحركة السنوسية في عام 1902م عن عمر يناهز الثلاثين سنة خلفاً لعمه الذي اختاره ودربه، بعد أن برزت مواهبه وشجاعته خلال قيادته لمعارك الجهاد ضد الفرنسيين فأهلته لتولي الزعام
فإذا نظرنا إلى الحركة السنوسية وجدناها بنيت على علم ونشرت العلم ،فالإمام المؤسس محمد بن علي السنوسي عالم مجتهد مجدد رحل في طلب العلم إلى الأقطار الإسلامية والتقى بشيوخها وأعيانها وألف نحو أربعين كتاباً ورسالة رغم اشتغاله بتأسيس الحركة السنوسية ، وأبناؤه محمد الشريف ومحمد المهدي علماء ،فالزوايا بمثابة الجامعات يؤمها الشباب ليتلقوا فيها أنواع العلوم الشرعية ثم يتولوا نشرها في البلدان التي وردوا منها، وكان للحركة مجلس من العلماء يدير شئونها ،فلا يصدر قرار إلا بعد المدارسة والفتوى والمشورة،أما عن نشاط سيدي أحمد الشريف فلم يتيسر له إلا تأليف كتاب(بغية المساعد في أحكام المجاهد) الذي نشر في عام 1913م وكتابا عن رحلة سيدي محمد المهدي ، والتأليف ليس شرطا في العلم.
17. ثالث هذه الشجون : إن سيدي أحمد الشريف خريج مدرسة صوفية وهذا يدعو لمراجعة نظرتنا إلى التصوف بإنصاف وموضوعية ،لقد أصاب التصوفَ قسط كبير من الظلم فقد حاربه بعض الفقهاء والمحدثين قديما وبعض الاتجاهات الفكرية المعاصرة إلى حد إصدار الفتاوى بتكفيرها وبتحريمها ،فقد قيل عنه أنه وافد مبتدَع ليست له أصول شرعية ،و تعزز الهجوم بانحراف وفساد وابتداع بعض أهله ، بل هناك بعض المنتسبين للطرق الصوفية تعاونوا مع الصليبيين والتتار والاستعمار في القديم والحديث جهلا أو نفاقا ،وفي المقابل هناك طرق صوفية أخرى ابتعدت عن البدع والضلالات وقامت بتزكية النفوس وتمسكت بالكتاب والسنة، ومن ثم نشرت الإسلام وجاهدت الاستعمار ، ففي العصر الحديث تكفى الإشارة إلى جهاد الحركة السنوسية والمهدية في أفريقيا والأمير عبد القادر في الجزائر والنقشبندية في العراق والأمثلة كثيرة ،ورحم الله الإمام مالكاً الذي قال : أقل شيء في الناس الإنصاف ، ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية الذي قال : لو رأيتموني مع التتار فاقتلوني معهم
، وهذا النوع المذموم ذمّه الصوفية أنفسهم قبل أن يذمه غيرهم وسجل هذا مؤرخوهم كما فعل القشيري في رسالته، وكما فعل الهروي الأنصاري في منازل السائرين. وكما فعل الغزالي في المقصد الأسنى وأحمد زروق في رسالة عدة المريد الصادق وغيرهم كثير.
فحاول الإمام السنوسي أن يعيد للتصوف التزامه وإشراقه وينقيه من الشوائب التي علقت به على ضوء الكتاب والسنة فقال اعلم أن سبيل القوم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في الجليل والحقير، وأعمالهم موزونة بميزان الشريعة)،فلذا كانت الطريقة السنوسية تهتم بالعلوم الشرعية ورواية كتب الحديث و تهدف إلي التقيد بالنبي صلى الله عليه وسلم علما وعملا وحالا،وأوراد الطريقة السنوسية القرآن الكريم، ثم الاستغفار والتهليل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و مجموعة أذكار وأدعية
أما سيدي أحمد الشريف فقد جاهد الفرنسيين في تشاد في أول حياته ، ثم الإيطاليين في ليبيا فكان يراسل ويواصل المجاهدين في المنطقة الغربية ويكرم وفودهم إليه ثم جاهد الإنجليز في مصر فلما تعذر عليه حمل السلاح انتقل إلى تركيا فشحذ همة المجاهدين فيها عندما غزتها اليونان وواساهم بنفسه وأهله مما جعل أتاتورك وبقية الضباط الأتراك يقرون له بالفضل فأصدر مجلس المبعوثان قرارا بتعيينه ملكا على العراق في أبريل 1921م ،وعرض أتاتورك الخلافة عليه ولكنه رفضها ،لأن نفسه الأبية تأنف أن يكون خليفة في قفص ، ولأنه لا يثق في أتاتورك الذي قام بأم الانقلابات في عصرنا وألغى الخلافة العثمانية في عام 1924م, فأدرك سليل ساكن المدينة صلى الله عليه وسلم أن لا مقام له في دولة العلمانية وحيث منع الأذان بالعربية
والشيخ عز الدين القسام
قبل ان نتكلم عن الشيخ عز الدين القسام يحسن بنا ان نتكلم عن أول من أطلق صيحة الجهاد مدوية في فلسطين على الاستعمار الانجليزي......
الشيخ فرحان السعدي ( المولود سنة 1858 م) الذي ينتهي الى عائلة السعدية الجيباوية الصوفية ولكن سرعان ما ألقي القبض عليه مع مريديه فأعدمه الانجليز وهو صائم.
ستشهد هذا البطل بعد حصار القوات الانجليزية له ومن معه في معركة استمرت عدة ساعات ....
وقد وجد مع الشيخ بعد استشهاده دعاء كان يضعه في عمامته ...
ترك القسام للأمة عشرات من الرجال المخلصين قاموا بالدور الرئيسي في الثورة الكبرى في فلسطين سنة 1936 م
الأمير عبد القادر الجزائري
شيخ المجاهدين في العصر الحديث
ترجم له معاصره عبد الرزاق البيطار فقال (( هو الهمام الكامل العارف والإمام المتحلي بأعلى العوارف الراسخ القدم في العلم الالهي والكاشف عن اسرار الحقائق حتى شهدها كما هي .... ومع ذلك فهو فارس ميدان اليراع وليث الرماح فهيهات ان يصفه الواصف وان اطال في الكلام
ووضع الامير خاتما لنفسه نقش فيه
ومن تكن برسول الله نصرته ++++ ان تلقه الاسد في آجامها تجم
نور الدين زنكي
نعود الى ايام صلاح الدين الايوبي ....
ولا يمكننا ان نتكلم عن صلاح الدين الايوبي قبل الخوض في الكلام عن نور الدين زنكي ...
فهو الذي مهد لصلاح الدين انتصاراته..
والكل يعرف ان صلاح الدين الايوبي حقق انتصاراته العظيمة بالاسلام وكان من كبار علماء ومشايخ التصوف الاسلامي العظيم..
والله اعلم ...والحمد لله رب العالمين..
مقتبس من مواقع اسلامية بتصرف
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيدنا محمد ومن تبعه باحسان الى يوم الدين .
ما فتىء اعداء التصوف الاسلامي يروجون الاشاعات ويقتنصون الفرص ليسيئوا له ، ويختارون الشاذ من بعض كلام القوم والمتشابه من اشعارهم ومقولاتهم ثم ينشرونها على أنها حقائق ثابتة ثم يعمموها على كل المتصوفة فيكون هو الظلم بعينه..
وقد قيل (انه بالغلو في الفكر الصوفي يصل المرء إلى حد لا يغضب لله بلده الغيرة لدينه ، كما يقرر " ابن عربي " في قوله " ومن اتسع في علم التوحيد ولم يلزم الأدب الشرعي فلم يغضب لله ولا نفسه ... فإن التوحيد يمنعه من الغضب ، لأنه في نظره ما ثم من يغضب عليه لأحدية العين عنده في جميع الأفعال المنسوبة إلى العالم ، إذ لو كان عنده مغضوب عليه لم يكن توحيد ، فإن موجب الغضب إنما هو الفعل ، ولا فاعل إلا الله " . )..
وقيل (أن الصوفية قضوا على مجاهدة الكفار بالسيف بواسطة بث هذا الفكر ، كما أماتوا الغيرة الدينية والانتصار للحق ، فيقرر " أحدهم " أن " الأصل في كل ذرة في الكون أنها مرتبة للحق سبحانه وتعالى ، ويتجلى فيها بما شاء من أفعاله وأحكامه ، والخلق كلهم مظاهر أحكامه وكمالات ألوهيته ... ويستوي في هذا الميدان : الحيوان والجمادات والآدمي وغيره ، ولا فرق بين الآدمي وبين المؤمن والكافر فإنهما مستويان في هذا البساط ، ويكون على هذا ، الأصل في الكافر التعظيم لأنه مرتبة من مراتب الحق ... ولا يكون هذا إلا لمن عرف وحدة الوجود (" ..
,وقيل أنه( أقر أن من عرف وحدة الوجود : اعتقد أن تعظيم الكفار لابد منه لكونهم مرتبة من مراتب الحق ، أما إهانتهم وإذلالهم فلا تعدو أن تكون أحكاما طارئة ، والتعويل إنما هو على الأصل لا على ما طرأ .
وقيل( أن احدهم قال – في رسالة إلى أهل فارس " وسلموا للعامة وولاة الأمر ما أقامهم الله فيه من غير تعرض لمنافرة أو تبعيض أو تنكير ، فإن الله هو الذي أقام خلقه فيما أراد ، ولا قدرة لأحد أن يخرج الخلق عما أقامهم الله فيه " ).
وقيل ( أن هذا الفكر يهدف إلى القضاء على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إسداء النصيحة لكل أحد ، ومحو الجهاد باللسان قبل الجهاد بالسنان ، وإلى مثل هؤلاء الناس أشار ابن تيمية حين قال " وهذا يقوله كثير من شيوخ هؤلاء الحلولية ، حتى إن أحدهم إذا أمر بقتال العدو يقول : " أقاتل الله ؟ ما أقدر أن أقاتل الله " ، ونحو هذا الكلام الذي سمعناه من شيوخهم وبينا فساده لهم وضلالهم ")
ولكن الصحيح ان ما مر ذكره هو دعاوى تكذبها الوقائع والاحداث التاريخية المثبتة والموثقة .
.فالشطحات المخالفة للشرع الحنيف والاقوال التي لا تجد لها سندا في كتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي اما مدسوسة او منحولة او مردودة على قائلها كائنا من كان ، والرجال تعرف بالحق وليس العكس ، وكل مقدمات أمهات كتب التصوف الاسلامي تشير بوضوح الى اعتماد عقيدة أهل السنة والجماعة الطحاوية الاشعرية الماتريدية بالاجمال ،والى تبني احد المذاهب الاسلامية الاربعة المشهورة ، وكلهم صرحوا بضرورة عرض كل ما نسب اليهم او صدر عنهم على الكتاب والسنة ، والاحتفاظ بالموافق لهما فقط ..ومن هنا تسقط كل الاباطيل والاتهامات الباطلة للتصوف فيما يخص عقيدة الحلول والاتحاد الباطلة او مهادنة الكفار أو التخلى عن الجهاد الذي هو فرض عين والى قيام الساعة في شروط مذكورة في كتب الشريعة الاسلامية العظيمة ..ومن شذ من ادعياء التصوف فلا يمثل الا نفسه ، والتصوف منه بر اء..
فالكل يعرف عن مقاومة الطريقة التيجانية للعدوان الفرنسي في المغرب العربي، وعن محاربة الطريقة السنوسية للقوات الفرنسية في وسط أفريقيا، ثم مقاومتها للقوات الإيطالية في ليبيا، وماذا نعرف عن دور مشايخ الطريقة النقشبندية في مقاومة القيصرية الروسية في وسط آسيا والقوقاز، ثم وقوفها أمام البلشفية الروسية في قوتها، ثم تجدد مقاومتها لروسيا في التسعينيات من القرن العشرين، ومن ينكر دور التربية الصوفية العسكرية في جهاد المسلمين في فلسطين ضد اليهود، وضد الإنجليز في منطقة قناة السويس، وما هذا إلا قليل من كثير، وفي السطور التالية سنعرض ببعض التفصيل دور إحدى هذه الطرق في المقاومة للأعداء، وهي الطريقة النقشبندية..
وقد كان بعض مشايخ الطريقة يقودون حركة الجهاد في مناطق مختلفة، وكان الشيخ منصور أشرمة أول قائد عسكري صوفي، بمنطقة الشيشان وداغستان وقاد هجمات ناجحة على قوات القيصرية الروسية، واستطاع أن يفني سَرية روسية كاملة على نهر سونجا عام 1785م، وقد أسره الروس في إحدى المعارك عام 1791م، وحكم عليه بالمؤبد، ومات في حصن شكوبليرغ ولم تتوقف مسيرة الجهاد. وتولى الشيخ خاس محمد أفندي الباراغلاري النقشبندي قيادة حركة الجهاد، ويستشهد في ساحة المعارك ويتولى مشايخ الطريقة النقشبندية قيادة حركة الجهاد في وسط آسيا، ويقود ثورة مدينة أنديجان في سنة 1898م شيخ النقشبندية بها، وبعد قمع الثورة 1899م يشنق على يد الروس.
وقبل هذه الثورة كان القاضي ملا محمد الكمراوي النقشبندي يقود المجاهدين في انتصارات متوالية على القوات الروسية حتى أطلق عليه اسم الغازي محمد، حيث ظل يحقق انتصارات متوالية بين عامي 1832م إلى 1834م، ويستشهد الرجل في الميدان، ويحمل الراية تلميذه الأمير حمزة الخنزاجي، ويلحق التلميد بأستاذه شهيدًا، ويتحمل مسئولية القيادة الإمام محمد شامل تلميذ القاضي محمد وشيخ النقشبندية، واستطاع الإمام شامل تحقيق انتصارات رائعة ببطولة وعبقرية نادرة، ويسترد الإمام شامل كثيرًا من القلاع والحصون التي استولى عليها الروس، واستطاع أن يقيم دولة مجاهدة، تقيم العدل، وتقوم برسالة الإسلام من دعوة، وتربية وجهاد خلال خمس وعشرين سنة، وأقام الشيخ محاكم شرعية في كافة الجهات التي تقع تحت سلطانه، وأرسل مندوبين عنه لمتابعة الأعما
ويستشهد مشايخ النقشبندية في الميدان، ويظل يناوشهم بقليل من عدد وعدة طوال عشر سنوات، حتى خرج من الميدان بعد أن فقد كل ما لديه من مؤن وسلاح، وانتهى به إلى جوار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث دفن في البقيع عام 1871م.
وساعد على تقوية الانتفاضة العسكرية -دعم الملا عبد القهار من كابل، وقيادة إبراهيم بك أمير بخارى العسكرية- وقدم إليهم بعد قليل قائد محنك هو أنور باشا من الدولة العثمانية (أنور باشا أحد زملاء مصطفى كمال في انقلابه، ضد السلطان العثماني، ولكنه اختلف مع توجهات مصطفى كمال العلمانية وفر من تركيا إلى وسط آسيا لمساعدة الثوار عسكريا) واستطاع أنور باشا أن يحقق انتصارات رائعة على القوات الروسية، ولكن الضغائن وسلاح الوقيعة، وبعض المعاملات الخشنة من أنور باشا مع الأمراء والقادة، فضت الاجتماع، وفرَّقت القلوب، وانسحب كل أمير بقواته، واستشهد أنور باشا، وانهزمت القوات المسلمة، وذبح ما يقرب من 20 ألف مسلم بيد القوات الروسية، وانتهت الدولة والثورة، وتم تعقب قادة كافة الطرق الصوفية وإعدامهم بالجملة.
وإن المصادر السوفيتية تقدم إحصاءً من جانبها؛ فتقول: إن هذه المنطقة قامت بها اثنتان وخمسين ثورة ما بين عام 1939م وعام 1979م (مجلة الشئون السوفيتية عدد 4، 21، 28،...) ورغم القمع البربري، ورغم أن ستالين ألغى هذه المحافظة وقام بنفي أهلها جميعًا إلى سيبريا، إلا أنهم عادوا وتجمعوا، ونظموا صفوفهم وعبدوا الله، وتوجهوا إلى الجهاد تحت راية مشايخ النقشبندية، وهم الآن في الشيشان يواصلون طريق أجدادهم.
وهناك فرع آخر للنقشبندية يوجد بين أكراد العراق، وكان ذلك على يد الشيخ خالد بن أحمد بن حسين (1190-1242هـ-1776-1827م) .وإن بحثت عن مقاتلي الأكراد في مواجهة القمع العراقي، فسوف تجد أن قيادتهم في يد عائلة البرازاني التي تولت مشيخة الطريقة النقشبندية في شمال العراق، ولم يستجب المقاتلون الأكراد لقيادة أخرى منذ بدءوا كفاحهم المسلح.
وحينما رصدت روسيا 45.000 روبل للإيقاع بشامل كتب شامل خطابا إلى الجنرال الروسي على خط المواجهة، يقول فيه: "كم كانت سعادتي حين علمت أن رأسي تساوي هذا الثمن الضخم، ولكنك لن تكون سعيدا حينما أخبرك أن رأسك بل رأس القيصر ذاته لا تساوي لدي كوبيكا واحدا"
وأسر الإمام شامل، وتم نقله في رحلة طويلة إلى موسكو في موكب بدا وكأنه استعراض عسكري بالبطل الذي سقط أخيرا، وطالب المحاربون القدامى على طول الطريق من ستافربول إلى موسكو بأن يتحدثوا إلى ذلك العدو المهيب. وظل شامل في موسكو إلى عام 1869 حينما لُبّي طلبه بأداء فريضة الحج. ومرت رحلته من موسكو إلى كييف إلى القسطنطينية، ومنها إلى المدينة؛ حيث لق ال الوزير فنظرت الى جانب المدينة فإذا العسكر قد دخل بأجمعه ففتح الله ببركة دعائه وكانت دعوته تخرق السبع الطباق وقال السلطان كلمته الشهيرة (مافرحت بهذا الفتح وانما فرحي بوجود مثل هذا الرجل في زماني)
ثم بعد يوم جاء السلطان الى خيمة الشيخ آق شمس الدين وهو مضطجع وقبل يده وقال له جئتك لحاجة عندي قال ما هي ؟ قال اريد ان ادخل الخلوة عندك ايام فقرأ عليه الشيخ الاوراد والسلطان جالس امامه على ركبتيه يستمع للأوراد فلما اتمها التمس السلطان من الشيخ ان يعين له قبر الصحابي ابي ايوب الانصاري (الذي استشهد على ابواب القسطنطينية)
فقال آق شمس الدين اتقت روحي مع روحه وهنأني بهذا الفتح ثم سار الشيخ الى منطقة وقال إني أشاهد في هذا الموضع نورا لعل قبره هاهنا فاحفروا مقدار ذراعين من جانب الراس من القبر فحفروا في الوضع المشار اليه فظهر رخام عليه خط فقرأه من يعرفه وفسره فإذا هو ما قرره الشيخ فغلب على السلطان محمد حال كاد ان يسقط لولا ان أخذوه ثم أمر ببناء مسجد وقبة على قبر الصحاب الجليل ي ربه في 1871.
قاد السيد أحمد الشريف الحركة السنوسية في عام 1902م عن عمر يناهز الثلاثين سنة خلفاً لعمه الذي اختاره ودربه، بعد أن برزت مواهبه وشجاعته خلال قيادته لمعارك الجهاد ضد الفرنسيين فأهلته لتولي الزعام
فإذا نظرنا إلى الحركة السنوسية وجدناها بنيت على علم ونشرت العلم ،فالإمام المؤسس محمد بن علي السنوسي عالم مجتهد مجدد رحل في طلب العلم إلى الأقطار الإسلامية والتقى بشيوخها وأعيانها وألف نحو أربعين كتاباً ورسالة رغم اشتغاله بتأسيس الحركة السنوسية ، وأبناؤه محمد الشريف ومحمد المهدي علماء ،فالزوايا بمثابة الجامعات يؤمها الشباب ليتلقوا فيها أنواع العلوم الشرعية ثم يتولوا نشرها في البلدان التي وردوا منها، وكان للحركة مجلس من العلماء يدير شئونها ،فلا يصدر قرار إلا بعد المدارسة والفتوى والمشورة،أما عن نشاط سيدي أحمد الشريف فلم يتيسر له إلا تأليف كتاب(بغية المساعد في أحكام المجاهد) الذي نشر في عام 1913م وكتابا عن رحلة سيدي محمد المهدي ، والتأليف ليس شرطا في العلم.
17. ثالث هذه الشجون : إن سيدي أحمد الشريف خريج مدرسة صوفية وهذا يدعو لمراجعة نظرتنا إلى التصوف بإنصاف وموضوعية ،لقد أصاب التصوفَ قسط كبير من الظلم فقد حاربه بعض الفقهاء والمحدثين قديما وبعض الاتجاهات الفكرية المعاصرة إلى حد إصدار الفتاوى بتكفيرها وبتحريمها ،فقد قيل عنه أنه وافد مبتدَع ليست له أصول شرعية ،و تعزز الهجوم بانحراف وفساد وابتداع بعض أهله ، بل هناك بعض المنتسبين للطرق الصوفية تعاونوا مع الصليبيين والتتار والاستعمار في القديم والحديث جهلا أو نفاقا ،وفي المقابل هناك طرق صوفية أخرى ابتعدت عن البدع والضلالات وقامت بتزكية النفوس وتمسكت بالكتاب والسنة، ومن ثم نشرت الإسلام وجاهدت الاستعمار ، ففي العصر الحديث تكفى الإشارة إلى جهاد الحركة السنوسية والمهدية في أفريقيا والأمير عبد القادر في الجزائر والنقشبندية في العراق والأمثلة كثيرة ،ورحم الله الإمام مالكاً الذي قال : أقل شيء في الناس الإنصاف ، ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية الذي قال : لو رأيتموني مع التتار فاقتلوني معهم
، وهذا النوع المذموم ذمّه الصوفية أنفسهم قبل أن يذمه غيرهم وسجل هذا مؤرخوهم كما فعل القشيري في رسالته، وكما فعل الهروي الأنصاري في منازل السائرين. وكما فعل الغزالي في المقصد الأسنى وأحمد زروق في رسالة عدة المريد الصادق وغيرهم كثير.
فحاول الإمام السنوسي أن يعيد للتصوف التزامه وإشراقه وينقيه من الشوائب التي علقت به على ضوء الكتاب والسنة فقال اعلم أن سبيل القوم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في الجليل والحقير، وأعمالهم موزونة بميزان الشريعة)،فلذا كانت الطريقة السنوسية تهتم بالعلوم الشرعية ورواية كتب الحديث و تهدف إلي التقيد بالنبي صلى الله عليه وسلم علما وعملا وحالا،وأوراد الطريقة السنوسية القرآن الكريم، ثم الاستغفار والتهليل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و مجموعة أذكار وأدعية
أما سيدي أحمد الشريف فقد جاهد الفرنسيين في تشاد في أول حياته ، ثم الإيطاليين في ليبيا فكان يراسل ويواصل المجاهدين في المنطقة الغربية ويكرم وفودهم إليه ثم جاهد الإنجليز في مصر فلما تعذر عليه حمل السلاح انتقل إلى تركيا فشحذ همة المجاهدين فيها عندما غزتها اليونان وواساهم بنفسه وأهله مما جعل أتاتورك وبقية الضباط الأتراك يقرون له بالفضل فأصدر مجلس المبعوثان قرارا بتعيينه ملكا على العراق في أبريل 1921م ،وعرض أتاتورك الخلافة عليه ولكنه رفضها ،لأن نفسه الأبية تأنف أن يكون خليفة في قفص ، ولأنه لا يثق في أتاتورك الذي قام بأم الانقلابات في عصرنا وألغى الخلافة العثمانية في عام 1924م, فأدرك سليل ساكن المدينة صلى الله عليه وسلم أن لا مقام له في دولة العلمانية وحيث منع الأذان بالعربية
والشيخ عز الدين القسام
قبل ان نتكلم عن الشيخ عز الدين القسام يحسن بنا ان نتكلم عن أول من أطلق صيحة الجهاد مدوية في فلسطين على الاستعمار الانجليزي......
الشيخ فرحان السعدي ( المولود سنة 1858 م) الذي ينتهي الى عائلة السعدية الجيباوية الصوفية ولكن سرعان ما ألقي القبض عليه مع مريديه فأعدمه الانجليز وهو صائم.
ستشهد هذا البطل بعد حصار القوات الانجليزية له ومن معه في معركة استمرت عدة ساعات ....
وقد وجد مع الشيخ بعد استشهاده دعاء كان يضعه في عمامته ...
ترك القسام للأمة عشرات من الرجال المخلصين قاموا بالدور الرئيسي في الثورة الكبرى في فلسطين سنة 1936 م
الأمير عبد القادر الجزائري
شيخ المجاهدين في العصر الحديث
ترجم له معاصره عبد الرزاق البيطار فقال (( هو الهمام الكامل العارف والإمام المتحلي بأعلى العوارف الراسخ القدم في العلم الالهي والكاشف عن اسرار الحقائق حتى شهدها كما هي .... ومع ذلك فهو فارس ميدان اليراع وليث الرماح فهيهات ان يصفه الواصف وان اطال في الكلام
ووضع الامير خاتما لنفسه نقش فيه
ومن تكن برسول الله نصرته ++++ ان تلقه الاسد في آجامها تجم
نور الدين زنكي
نعود الى ايام صلاح الدين الايوبي ....
ولا يمكننا ان نتكلم عن صلاح الدين الايوبي قبل الخوض في الكلام عن نور الدين زنكي ...
فهو الذي مهد لصلاح الدين انتصاراته..
والكل يعرف ان صلاح الدين الايوبي حقق انتصاراته العظيمة بالاسلام وكان من كبار علماء ومشايخ التصوف الاسلامي العظيم..
والله اعلم ...والحمد لله رب العالمين..
مقتبس من مواقع اسلامية بتصرف
رد: التصوف والجهاد في سبيل الله
الخميس سبتمبر 08, 2011 11:40 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى