لا لثقافة التكفير واللعن والشتم..مهما كان مصدرها.

لا لثقافة التكفير واللعن والشتم..مهما كان مصدرها.
. بسم الله الرحمن الرحيم

من الاخر ..هنيئا لآوباما ولاسرائيل وللصهيونية العالمية ..فقد نجحوا في اشغال العرب والمسلمين بعضهم ببعض .حيث اضحت الحرب واللعن والشتم عند بعض الاعراب والمتأسلمين داخلية محلية فقط ولم يعد هناك عدوا خارجيا اسمه اسرائيل او الاستعمار..
واذا كانت كل الاديان السماوية تأمر بالبر والاحسان والدعوى بالتي هي أحسن ..واذا كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول عن قومه الذين أذوه وضربوه بالحجارة : اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون..فما بال اقوام ليس لهم هم الا تكفير هذا ولعن ذاك وشتم اولئك ..حتى بلغ سفهاؤهم حد شتم ولعن ال بيت رسول الله او صحابة رسول الله او زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم ..او شتم الرموز الدينية..والشخصيات الاعتبارية عند الطرف الاخر..او تكفير فئات مغايرة لهم بعينها ..
ولئن كان التكفير واللعن موجود في اغلب متون وامهات كتب الاديان كلها من باب الاختلاف بينهم بالعقيدة..ولكل له حرية الدين والاعتقاد..فان هذا لا يبرر ابدا وليس من الحكمة التركيز على اللعن وتكفير الطرف الاخر بالفضائيات المشبوهة وفضائيات اثارة الاحقاد والضغائن وبكل صفاقة وسفاهة لاثارة الفتنة والنعرات الضيقة التي لا تخدم الا العدو الصهيوني واسرائيل..بل يجب التركيز على
المشترك والعام بين الجميع وهو كثير دون شك.
ومن اسوأ ما ظهر مؤخرا على هذا الصعيد ظاهرة الشيخ العرعور والصرصور والفنشور وما شاكله الذين يقولون انهم ينتمون الى الفكر والمذهب الوهابي الذي يكفر اكثر من مليار ونصف مليار مسلم أي كل من لا ينتمي الى فكر محمد ابن عبد الوهاب ..بسبب ادعائهم ان غالبية المسلمين هم مشركون لانهم يجيزون التوسل بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ويجيزون زيارة القبور والاضرحة للتبرك..الى غيرها من الجزئيات في الفقه لكن الوهابية يركزون عليها ويضخمونها ويحكمون حتى على سرائرالمسلمين..فيكفرون اتباع جميع المذهب الاسلامية الاشاعرة والطحاوية أي اتباع الامام الشافعي والحنبلي والاحناف والمالكية وسائر الطرق الصوفية بالاضافة الى طوائف اخرى حتى لا يكاد يسلم احد من تكفيرهم وسخطهم ، وهذا قد لا يعرفه كثير من الناس .
ومن السخف والجهل بمكان ان يأتي الان من يسمع لهذا المتمشيخ او ذاك ويحسب انه يمثل طائفة اهل السنة من المسلمين بينهم هو يمثل نفسه وشرذمة قليلة من امثاله الوهابية لا غير .
لذا يجب عل العلماء والحكماء واصحاب الرأي والنفوذ ومن جميع الاطراف الاخذ على ايدي السفهاء الذي يشتمون ويلعنون ويكفرون الاطراف الاخرى..ويجب الاهتمام بقيم المحبة والتسامح الموجودة عند الجميع وتجاوز الاخطاء وعدم الرد على الخطأ بالمثل .لانه غير مبرر ابدا.

فهل من مستجيب..نرجو ذلك وشكرا