- المعتز بالله
- عدد المساهمات : 183
نقاط : 504
تاريخ التسجيل : 28/01/2011
الموقع : المشرف العام
الشطحات الصوفية بين الوهم والحقيقة
الجمعة يوليو 15, 2011 9:45 pm
الشطحات الصوفية بين الوهم والحقيقة
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد له رب العالمين ..الذي قال : وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين..والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد وعلى أله وصحبه وعلى جميع مشايخ الطرق الصوفية واخص بالذكر سيدي الشيخ عبد القادر عيسى ..رضي الله عنهم اجمعين..وبعد..
فان الشطحات الصوفية كانت ولا تزال هي المنفذ والمتنفس الذي يعبر السادة الصوفية من خلاله عن مشاعرهم الفياضة وتجليات الانوار على قلوبهم العامرة بالايمان وعن اشواق ارواحهم المتطلعة دوما الى السماوات العلا والى جنان الخلد .. وعن عقولهم المتفكرة دوما في خلق السموات والارض..فتقول تارة : ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار..وتقول ايضا: رب زدني علما...ربي بما أنعمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين..
وقد تقول: ما في الكون الا الله :بمعنى انه لا يوجد بالكون الا مخلوقات الله او لا يوجد الا ذكر الله الحي الذي لم يلد ولم يولد..بينما بقية الموجودات الظاهرة امامنا كلها حادثة وفانية ..اي لها اول ولها أخر.
.وقد تقول : ما في القلب الا الله :بمعنى لا يوجد بالقلب الا ذكر الله او الانوار المخلوقة من قبل الله تعالى..
او تقول :الله معي أي بعلمه ..الله ناظر الي : أي مطلع علي ولكن بدون الة او جارحة وبدون كيف ..او تقول: الله محيط بي : أي بعلمه وبعنايته.وهكذا تكون هذه الشطحات والعبارات تعبر عن مشاعر لطيفة ..دون ان تغفل عن حقيقة العقيدة بان الله تعالى ليس كمثله شيء وليس له كفوا احد.ولا تدركه الابصار.. ولا يراه حتى الانبياء بالدنيا ..ولا تكيفه العقول والاوهام والافكار ..وكل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك..والله قريب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه..والله اقرب الينا من حبل الوريد..بدون كيف ولا ظرف ولا مكان ولا زمان .. لان الله تعالى ليس جسما ولا روحا ولا هواءا ولا فراغا ولا اثيرا ولا نورا كنور الشمس ولا نورا او تجليا كالذي قد يشعر به المؤمن بالذكر او بعده مثلا.
.لان الله خالق الظلمات والنور.والله خالق كل شيء..والله تعالى ليس هو عين مخلوقاته ولا هو ممازج لها او حال بها او حالة به..تعالى لله عن كل ذالك..وكل ما ذكر هو من مضمون العقيدة الاشعرية عقيدة اهل السنة والجماعة أي عقيدة جميع مشايخ التصوف كابن عربي والجيلاني والقشيري والغزالي وعبد القادرعيسى وبشير جرمان وغيرهم رضي الله عنهم اجمعين.0
وهؤلاء السادة لم يكونوا يعلمون الغيب ولا يتصرفون بالاكوان ولا يدخلون الجنان او النيران احدا ولا يرزقون ولا يميتون.ولم يطلبوا من احد ان يعبدهم من دون الله تعالى .ولم يدعوا ما ليس لهم ابدا .وقد ذاقوا الموت كغيرهم من البشر ..ونحتسبهم شهداء عند الله تعالى مع الانبياء والشهداء .. ان شاء الله تعالى . ..
كذالك كانت الشطحات الصوفية هي المنفذ الرئيسي الذي حاول اعداء التصوف الولوج منه للطعن بعقيدة التصوف واتهامهم بتبني عقيدة الحلول والاتحاد او وحدة الوجود الفاسدة أي ان الخالق هو عين المخلوق او حال بالمخلوق
او ان المخلوقات يتخللها الخالق كما يتخلل ضوء الشمس الاكوان وكما يتخلل الماء غصن الشجرة الى غير ذالك من السخافات والترهات والحماقات..والتي لا يقول بها حتى عوام البشر .فما بالك بالعلماء المتصوفين الكرام 00
وشطحات المتصوفة قد يمكن تقسيمها الى ثلاثة اقسام :
قسم منها واضح الدلالة والتفسير كالذي ذكرته في بداية حديثى السابق.مثل :ما في القلب الا الله تعالى أي ما في القلب الا ذكر الله تعالى او نور الله تعالى او حب الله تعالى وما الى ذالك ..
وقسم يحتاج الى تفسير وتأويل مثل الفناء بالله تعالى اي تخلي قلب المؤمن عن مشاغل الدنيا وعن الاهتمام بالتدبير والاكتفاء بتمام التوكل على الله تعالى والخشوع لله تعالى والانشغال بالله تعالى قلبا وقالبا وهذه الحالة من الخشوع والاستسلام والتقوى الزائدة وما يصاحبها من حالة روحانية ونورانية قد يقصد بها الفناء بالله تعالى او الوصول الى الله تعالى ..والا فان الله تعالى ليس جسما محسوسا حتى يصل اليه الانسان بجسمه او بروحه المخلوقين..كما صرح بذالك الشيخ عبد القادر الجيلاني في فتوح الغيب.
والقسم الثالث من الشطحات الصوفية ..فليس له تاويل ولا تفسير والحل معه هو رميه جانبا والاعراض عنه كليا ودون تردد لحظة من الزمن لمخالفته للكتاب الكريم والسنة المطهرة.وهذه بعض الامثلة عنها :فعندما يقول الله تعالى بصريح العبارة ( ما أشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا.)ونجد بعض الشطحات تتحدث عن كيفية خلق السموات والارض..وكيف خلق الله تعالى الاكوان والانسان و الرسول محمدا وكأن صاحب الشطحة كان حاضرا او مشاركا في عملية الخلق والايجاد. والعياذ بالله تعالى ..
او عندما يقول الله تعالى ( وهم يجادلون بالله وهو شديد المحال ) او يقول ( فلا تضربوا لله الامثال ) ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وتأتي بعض الشطحات وتتكلم عن كينونة وماهية الله تعالى وماهية ذاته العلية وصلتها بالذات الانسانية والتجلي والاشعاع بينهما بالتقابل او التعاكس او بالتخلل أو غير ذالك من التخريفات والحماقات والعياذ بالله تعالى ..
او عندما يقول الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم (قل لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء )ويقول(وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم..) وياتي شخص ويقول انه عاين الله تعالى يقظة او مناما او تجلى له الله تعالى او كلمه الله تعالى او وكله بالأكوان والتصرفات وفتح ابواب الجنان او اغلاق ابواب النيران وصار كالبواب او الآذن عند الله تعالى..والعياذ بالله تعالى.
او عندما يقول الله تعالى( فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون ) ويأتي شخص ويقول انه ابصر الله تعالى او اتحد مع الله تعالى والعياذ بالله تعالى.
وعندما يقول الله تعالى لرسوله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي او بكم ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين ).وتاتي شطحة وتقول ان فلانا يعلم الغيب ويعلم ما يفعل فلان او علان أينما كان ويعلم ما في الكون ويتصرف فيه.. وان الاكوان كالقصعة بين يديه يتصرف بها كيف يشاء..والعياذ بالله تعالى
ان كل ما سبق بالقسم الثالث من شطحات لا يعول عليها ومردودة على قائلها ولا داعي لتعسف التأويلات لها وحساب قائلها عند الله.ولا نجزم ابدا ان فلانا قالها ولو وجدت في متن كتبه..
وان وجود مئات الصفحات من هذه الشطحات في مجلدات بعض كتب التصوف القديمة لا يعني صحتها ابدا..فقد مرت قرون طويلة من حكم الغزاة والصليبيين او اعوانهما واذنابهما على هذه البلاد كلها تقريبا..واحتمالات الدس والافتراء كبيرة جدا بل هي المرجحة عند المحققين العارفين بحجم العداء المحكم من اليهود والصليبيين وغلاة الشيعة للاسلام والمسلمين.
والى الان يجري في المطابع الحديثة الكثير من الاضافة والحذف اثناء اعادة احياء كتب التراث وتحقيق المخطوطات.. لغايات شتى وحسب توجهات اصحاب المطابع او المحققين او الدول التي توجد بها هذه المطابع..ومطابع بيروت في هذا العصر تشهد بذاك مثل دار الفكر ودار لبنان ودار الفتح والمتحدة للتوزيع ومطابع اليسوعية والجامعة الاميركية وسواهما كثير.
واما مكتبات الكنائس العالمية في اوروبا فهي مليئة بمئات بل بألاف المخطوطات للمتصوفة امثال الشيخ الحلاج والجيلاني وابن عربي وغيرهما..وهي تدرس جيدا ولكن ليس بغرض تحقيقها علميا ابدا. بل لاغراض مشبوهة جدا.
واذا كان المعصوم عندنا هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقط لا غير. فان من سواه يؤخذ منه الجيد والحكيم من الكلام ..ويرد له وعليه ما يخالف الكتاب الكريم والسنة الشريفة وبدون أي حرج..
واني ارجو أن تخسأ - بعد هذا اليوم -المواقع الحاقدة جدا على التصوف الاسلامي ..متخذه من موضوع الشطحات الموجودة في ثنايا بعض كتب المتصوفة حجة وبرهانا على زيف التصوف وانحرافه كما يزعمون..ودون ان يكلفوا انفسهم أي جهد للتحقيق او التفريق بين الغث والسمين.وبين الحق والباطل.بل يتعمدون دس السم بالدسم كالمستشرقين امثال ماسينون وشولدر.وغيرهما..
انني اقول صراحة وعلى المكشوف ..بان الشطحة او بيت الشعر او المقولة التي تتعلق بكنه الله تعالى أي بذات الله تعالى.او بتفسير حقيقة ذات الله تعالى .او بكيفية خلق الله تعالى للانسان .او بكيفية خلق الانبياء والرسل والرسول محمد صلى الله عليه وسلم او بوحي من الله تعالى لولي ما او تكليم الله تعالى لولي ما .. الى غير ذالك من الشطحات.. ولا يعتمد على آية محكمة من كتاب الله تعالى او من سنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ..فان هذه الشطحة او المقولة او بيت الشعر هو وهم وخيال فاسد مردود على قائله وهي لا تمثل التصوف الاسلامي ابدا..
وهي تلزم فقط قائله و هو المسئول عن هذه الشطحات الوهمية الخلبية امام الله تعالى..وان من يكرر امثال هذه الشطحات الوهمية الزائفة الان بسبب وجودها في بعض الكتب المنسوبة لبعض القوم السابقين ..هو مخطىء وعليه مراجعة ابجدية العقيدة الاسلامية عقيدة الاشعرية .عقيدة المتصوفة الاكارم.رضي الله عنهم اجمعين ..
اننا نحسن الظن بجميع المسلمين ..وخصوصا مشايخ التصوف الكبار كالحلاج وابن عربي والجيلاني وسواهم رضي الله عنهم..وننزههم عن الانحراف عن عقيدة اهل السنة والجماعة قيد انملة..
السلام عليكم سيدى الشيخ عبد القادر عيسى..السلام عليكم مع الانبياء والشهداء والصالحين.لقد من الله علينا بصحبتكم بضع سنين..فلم نسمع منكم الا الكلام الحكيم..الكلام الموافق للشريعة.ولم نرى منكم الا الاحوال الشريفة والتمكين..وكنتم بالنظر والاشارة تغنون عن الكلام الغزير..ووجهتمونا منذ البداية الى دراسة العقيدة الاسلامية والى قراءة الفقه والهدية العلائية وسواها من كتب الفقه.على ايدي من الفقهاء والشيوخ .وعلمتمونا كيف يكون الصوفي المسلم مع الله تعالى ومع الناس .وكيف تتوافق الحقيقة والشريعة..وكيف نعبد الله تعالى ..حسب كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..فلكم مني الشكر والعرفان ..وارجو الله تعالى ان يجزيكم عنا خير الجزاء وان يحشرنا معكم يوم المعاد..بصحبة رسول الله سلى الله عليه وسلم.وانا لله وانا اليه لراجعون..
والله اعلم.. والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد له رب العالمين ..الذي قال : وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين..والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد وعلى أله وصحبه وعلى جميع مشايخ الطرق الصوفية واخص بالذكر سيدي الشيخ عبد القادر عيسى ..رضي الله عنهم اجمعين..وبعد..
فان الشطحات الصوفية كانت ولا تزال هي المنفذ والمتنفس الذي يعبر السادة الصوفية من خلاله عن مشاعرهم الفياضة وتجليات الانوار على قلوبهم العامرة بالايمان وعن اشواق ارواحهم المتطلعة دوما الى السماوات العلا والى جنان الخلد .. وعن عقولهم المتفكرة دوما في خلق السموات والارض..فتقول تارة : ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار..وتقول ايضا: رب زدني علما...ربي بما أنعمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين..
وقد تقول: ما في الكون الا الله :بمعنى انه لا يوجد بالكون الا مخلوقات الله او لا يوجد الا ذكر الله الحي الذي لم يلد ولم يولد..بينما بقية الموجودات الظاهرة امامنا كلها حادثة وفانية ..اي لها اول ولها أخر.
.وقد تقول : ما في القلب الا الله :بمعنى لا يوجد بالقلب الا ذكر الله او الانوار المخلوقة من قبل الله تعالى..
او تقول :الله معي أي بعلمه ..الله ناظر الي : أي مطلع علي ولكن بدون الة او جارحة وبدون كيف ..او تقول: الله محيط بي : أي بعلمه وبعنايته.وهكذا تكون هذه الشطحات والعبارات تعبر عن مشاعر لطيفة ..دون ان تغفل عن حقيقة العقيدة بان الله تعالى ليس كمثله شيء وليس له كفوا احد.ولا تدركه الابصار.. ولا يراه حتى الانبياء بالدنيا ..ولا تكيفه العقول والاوهام والافكار ..وكل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك..والله قريب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه..والله اقرب الينا من حبل الوريد..بدون كيف ولا ظرف ولا مكان ولا زمان .. لان الله تعالى ليس جسما ولا روحا ولا هواءا ولا فراغا ولا اثيرا ولا نورا كنور الشمس ولا نورا او تجليا كالذي قد يشعر به المؤمن بالذكر او بعده مثلا.
.لان الله خالق الظلمات والنور.والله خالق كل شيء..والله تعالى ليس هو عين مخلوقاته ولا هو ممازج لها او حال بها او حالة به..تعالى لله عن كل ذالك..وكل ما ذكر هو من مضمون العقيدة الاشعرية عقيدة اهل السنة والجماعة أي عقيدة جميع مشايخ التصوف كابن عربي والجيلاني والقشيري والغزالي وعبد القادرعيسى وبشير جرمان وغيرهم رضي الله عنهم اجمعين.0
وهؤلاء السادة لم يكونوا يعلمون الغيب ولا يتصرفون بالاكوان ولا يدخلون الجنان او النيران احدا ولا يرزقون ولا يميتون.ولم يطلبوا من احد ان يعبدهم من دون الله تعالى .ولم يدعوا ما ليس لهم ابدا .وقد ذاقوا الموت كغيرهم من البشر ..ونحتسبهم شهداء عند الله تعالى مع الانبياء والشهداء .. ان شاء الله تعالى . ..
كذالك كانت الشطحات الصوفية هي المنفذ الرئيسي الذي حاول اعداء التصوف الولوج منه للطعن بعقيدة التصوف واتهامهم بتبني عقيدة الحلول والاتحاد او وحدة الوجود الفاسدة أي ان الخالق هو عين المخلوق او حال بالمخلوق
او ان المخلوقات يتخللها الخالق كما يتخلل ضوء الشمس الاكوان وكما يتخلل الماء غصن الشجرة الى غير ذالك من السخافات والترهات والحماقات..والتي لا يقول بها حتى عوام البشر .فما بالك بالعلماء المتصوفين الكرام 00
وشطحات المتصوفة قد يمكن تقسيمها الى ثلاثة اقسام :
قسم منها واضح الدلالة والتفسير كالذي ذكرته في بداية حديثى السابق.مثل :ما في القلب الا الله تعالى أي ما في القلب الا ذكر الله تعالى او نور الله تعالى او حب الله تعالى وما الى ذالك ..
وقسم يحتاج الى تفسير وتأويل مثل الفناء بالله تعالى اي تخلي قلب المؤمن عن مشاغل الدنيا وعن الاهتمام بالتدبير والاكتفاء بتمام التوكل على الله تعالى والخشوع لله تعالى والانشغال بالله تعالى قلبا وقالبا وهذه الحالة من الخشوع والاستسلام والتقوى الزائدة وما يصاحبها من حالة روحانية ونورانية قد يقصد بها الفناء بالله تعالى او الوصول الى الله تعالى ..والا فان الله تعالى ليس جسما محسوسا حتى يصل اليه الانسان بجسمه او بروحه المخلوقين..كما صرح بذالك الشيخ عبد القادر الجيلاني في فتوح الغيب.
والقسم الثالث من الشطحات الصوفية ..فليس له تاويل ولا تفسير والحل معه هو رميه جانبا والاعراض عنه كليا ودون تردد لحظة من الزمن لمخالفته للكتاب الكريم والسنة المطهرة.وهذه بعض الامثلة عنها :فعندما يقول الله تعالى بصريح العبارة ( ما أشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا.)ونجد بعض الشطحات تتحدث عن كيفية خلق السموات والارض..وكيف خلق الله تعالى الاكوان والانسان و الرسول محمدا وكأن صاحب الشطحة كان حاضرا او مشاركا في عملية الخلق والايجاد. والعياذ بالله تعالى ..
او عندما يقول الله تعالى ( وهم يجادلون بالله وهو شديد المحال ) او يقول ( فلا تضربوا لله الامثال ) ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وتأتي بعض الشطحات وتتكلم عن كينونة وماهية الله تعالى وماهية ذاته العلية وصلتها بالذات الانسانية والتجلي والاشعاع بينهما بالتقابل او التعاكس او بالتخلل أو غير ذالك من التخريفات والحماقات والعياذ بالله تعالى ..
او عندما يقول الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم (قل لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء )ويقول(وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم..) وياتي شخص ويقول انه عاين الله تعالى يقظة او مناما او تجلى له الله تعالى او كلمه الله تعالى او وكله بالأكوان والتصرفات وفتح ابواب الجنان او اغلاق ابواب النيران وصار كالبواب او الآذن عند الله تعالى..والعياذ بالله تعالى.
او عندما يقول الله تعالى( فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون ) ويأتي شخص ويقول انه ابصر الله تعالى او اتحد مع الله تعالى والعياذ بالله تعالى.
وعندما يقول الله تعالى لرسوله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي او بكم ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين ).وتاتي شطحة وتقول ان فلانا يعلم الغيب ويعلم ما يفعل فلان او علان أينما كان ويعلم ما في الكون ويتصرف فيه.. وان الاكوان كالقصعة بين يديه يتصرف بها كيف يشاء..والعياذ بالله تعالى
ان كل ما سبق بالقسم الثالث من شطحات لا يعول عليها ومردودة على قائلها ولا داعي لتعسف التأويلات لها وحساب قائلها عند الله.ولا نجزم ابدا ان فلانا قالها ولو وجدت في متن كتبه..
وان وجود مئات الصفحات من هذه الشطحات في مجلدات بعض كتب التصوف القديمة لا يعني صحتها ابدا..فقد مرت قرون طويلة من حكم الغزاة والصليبيين او اعوانهما واذنابهما على هذه البلاد كلها تقريبا..واحتمالات الدس والافتراء كبيرة جدا بل هي المرجحة عند المحققين العارفين بحجم العداء المحكم من اليهود والصليبيين وغلاة الشيعة للاسلام والمسلمين.
والى الان يجري في المطابع الحديثة الكثير من الاضافة والحذف اثناء اعادة احياء كتب التراث وتحقيق المخطوطات.. لغايات شتى وحسب توجهات اصحاب المطابع او المحققين او الدول التي توجد بها هذه المطابع..ومطابع بيروت في هذا العصر تشهد بذاك مثل دار الفكر ودار لبنان ودار الفتح والمتحدة للتوزيع ومطابع اليسوعية والجامعة الاميركية وسواهما كثير.
واما مكتبات الكنائس العالمية في اوروبا فهي مليئة بمئات بل بألاف المخطوطات للمتصوفة امثال الشيخ الحلاج والجيلاني وابن عربي وغيرهما..وهي تدرس جيدا ولكن ليس بغرض تحقيقها علميا ابدا. بل لاغراض مشبوهة جدا.
واذا كان المعصوم عندنا هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقط لا غير. فان من سواه يؤخذ منه الجيد والحكيم من الكلام ..ويرد له وعليه ما يخالف الكتاب الكريم والسنة الشريفة وبدون أي حرج..
واني ارجو أن تخسأ - بعد هذا اليوم -المواقع الحاقدة جدا على التصوف الاسلامي ..متخذه من موضوع الشطحات الموجودة في ثنايا بعض كتب المتصوفة حجة وبرهانا على زيف التصوف وانحرافه كما يزعمون..ودون ان يكلفوا انفسهم أي جهد للتحقيق او التفريق بين الغث والسمين.وبين الحق والباطل.بل يتعمدون دس السم بالدسم كالمستشرقين امثال ماسينون وشولدر.وغيرهما..
انني اقول صراحة وعلى المكشوف ..بان الشطحة او بيت الشعر او المقولة التي تتعلق بكنه الله تعالى أي بذات الله تعالى.او بتفسير حقيقة ذات الله تعالى .او بكيفية خلق الله تعالى للانسان .او بكيفية خلق الانبياء والرسل والرسول محمد صلى الله عليه وسلم او بوحي من الله تعالى لولي ما او تكليم الله تعالى لولي ما .. الى غير ذالك من الشطحات.. ولا يعتمد على آية محكمة من كتاب الله تعالى او من سنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ..فان هذه الشطحة او المقولة او بيت الشعر هو وهم وخيال فاسد مردود على قائله وهي لا تمثل التصوف الاسلامي ابدا..
وهي تلزم فقط قائله و هو المسئول عن هذه الشطحات الوهمية الخلبية امام الله تعالى..وان من يكرر امثال هذه الشطحات الوهمية الزائفة الان بسبب وجودها في بعض الكتب المنسوبة لبعض القوم السابقين ..هو مخطىء وعليه مراجعة ابجدية العقيدة الاسلامية عقيدة الاشعرية .عقيدة المتصوفة الاكارم.رضي الله عنهم اجمعين ..
اننا نحسن الظن بجميع المسلمين ..وخصوصا مشايخ التصوف الكبار كالحلاج وابن عربي والجيلاني وسواهم رضي الله عنهم..وننزههم عن الانحراف عن عقيدة اهل السنة والجماعة قيد انملة..
السلام عليكم سيدى الشيخ عبد القادر عيسى..السلام عليكم مع الانبياء والشهداء والصالحين.لقد من الله علينا بصحبتكم بضع سنين..فلم نسمع منكم الا الكلام الحكيم..الكلام الموافق للشريعة.ولم نرى منكم الا الاحوال الشريفة والتمكين..وكنتم بالنظر والاشارة تغنون عن الكلام الغزير..ووجهتمونا منذ البداية الى دراسة العقيدة الاسلامية والى قراءة الفقه والهدية العلائية وسواها من كتب الفقه.على ايدي من الفقهاء والشيوخ .وعلمتمونا كيف يكون الصوفي المسلم مع الله تعالى ومع الناس .وكيف تتوافق الحقيقة والشريعة..وكيف نعبد الله تعالى ..حسب كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..فلكم مني الشكر والعرفان ..وارجو الله تعالى ان يجزيكم عنا خير الجزاء وان يحشرنا معكم يوم المعاد..بصحبة رسول الله سلى الله عليه وسلم.وانا لله وانا اليه لراجعون..
والله اعلم.. والحمد لله رب العالمين.
رد: الشطحات الصوفية بين الوهم والحقيقة
السبت يوليو 23, 2011 10:46 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم المعتز بالله
ما هو مصدر هذه الكلمات
جزاك الله خيراً
أخي الكريم المعتز بالله
ما هو مصدر هذه الكلمات
جزاك الله خيراً
- المعتز بالله
- عدد المساهمات : 183
نقاط : 504
تاريخ التسجيل : 28/01/2011
الموقع : المشرف العام
رد: الشطحات الصوفية بين الوهم والحقيقة
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 6:11 am
جزاكم الله خيرا اخي عبود..وهذه الكلمات للعبد الفقير ..واشكركم على تشجيعكم ودعائكم لي ..وكل عام وانتم بخير وقد انتصر المسلمون في مشارق الارض ومغاربها وعادوا الى دينهم وربهم ..
رد: الشطحات الصوفية بين الوهم والحقيقة
الخميس سبتمبر 08, 2011 11:48 pm
شكرا لك ولما يجود به قلمك
الله يبارك فيك ويرزقك كل المنى
ومبروك عليك الاشراف العام على هذا المنتدى المتواضع
الله يبارك فيك ويرزقك كل المنى
ومبروك عليك الاشراف العام على هذا المنتدى المتواضع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى