- المعتز بالله
- عدد المساهمات : 183
نقاط : 504
تاريخ التسجيل : 28/01/2011
الموقع : المشرف العام
لماذا ترك بعض المسلمين الفضلاء التصوف بعد دخولهم فيه.
الجمعة مايو 20, 2011 8:27 pm
لماذا ترك بعض المسلمين الفضلاء التصوف بعد دخولهم فيه..
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وقرة عيوننا/ محمد بن عبد الله/ وعلى أله وصحبه ..وعلى جميع اخوانه من الانبياء والمرسلين.. وعلى حبيبي الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى وخليفته بالحق الشيخ احمد جامي حفظه الله واحبابه من الاولياء والصالحين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.
وبعد ..
ان الدخول في التصوف الاسلامي العظيم هو استجابة لامرالله تعالى في ايات كثيرة للكون مع الصادقين ،ومع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه..وتنفيذا لامر الله تعالى بتزكية النفس ولتحصيل التقوى ليكون مع المفلحين..وللخلاص من الامراض النفسية والاثام الباطنية والظاهرية والتي لا يمكن الخلاص منها الا بصحبة الاولياء والصالحين.الذين اقتفوا اثر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في كل اوامره ونواهيه.وفي سننه ونوافله ..وفي جميع المجالات..
ووسيلة لتطبيق مقام الاحسان الذي هو (ان تعبد الله تعالى كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك) .وهذا الركن الثالث من الاسلام يهمله كثير من المسلمين مع الاسف ..والعياذ بالله تعالى..
والدخول بالتصوف فرض عين كما قال الامام الغزالي رضي الله تعالى عنه .. لانه الوسيلة العملية لتزكية النفس وتنقيتها وتهذيبها ..وللسمو بالروح وللتعرف على حضرة الله تعالى الذي هو غاية الخلق لقوله تعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) أي ليعرفون كما قال ابن عباس رضي الله عنه.. ولاسباب كثيرة اخرى لا تخفى على أي مسلم لبيب..
ولكن السؤال :لماذا ترك التصوف بعض الناس بعد ان دخلوه وانخرطوا في سلكه ولو ظاهريا..
وهذا الموضوع يدندن حوله بعض اعداء التصوف.. وكانه حجة على فساد التصوف او عدم صلاحيته ..وهيات .فان هذه الحجة لهي أوهى من بيت العنكبوت ..
وقد حذر الله تعالى المسلمين من الارتداد عن دين الاسلام في ايات بينة محكمة .وقال بان الانقلاب عنه لن يضر الله شيئا.وانه من نكث فانما ينكث على نفسه ..
وان ارتداد البعض عن الاسلام بين فينة واخرى لم يضر الاسلام في شيء وليس دليلا على عدم صلاحية الاسلام العظيم ..وانما الضرر يعود على ذالك المرتد نفسه .لانه سيعود القهقرى الى الكفر والالحاد والعياذ بالله تعالى .
.وكذالك الامر.. من بعض الوجوه..فان من يترك التصوف ومن يتخلى عن صحبة الاولياء والصالحين فانه هو الخاسر.. لانه تخلى عن تطبيق ايات كثيرة تحث المسلم على صحبة الصالحين وعلى تزكية النفس وعلى تحصيل مقام الاحسان..
وانا ارحج ان اسباب ترك هذا المسلم للتصوف قد يعود الى بعض او كل الاسباب التالية :
ربما يكون من اهم الاسباب لترك التصوف هو وقوع المتصوف المستجد في قبضة اناس جهلاء ادعياء انتسبوا الى التصوف بدون علم وخلطوا الايمان بالزندقة والجهل بالشريعة والعياذ بالله ، وعندما انتبه هذا الصوفي المستجد الى خزعبلا تهم وألاعيبهم ، ظن أن كل الصوفية هكذا ، فهرب منهم الى غير رجعة00 وهو محق في هذا الحالة 00
وهناك اسباب اخرى كما يلي :
-1 – انه قد دخل التصوف عن عاطفة مؤقتة ومن دون وعي حقيقي لماذا دخل بالتصوف ..
2 – -انه لم يوفق الى صحبة المتصوفة الحقيقيين.
3-انه لم يكن مخلصا مع الله تعالى وكان مرائيا ومتصوفا بالظاهر فقط.
-4 – انه لم يكن محصنا تماما بالفقه وعلوم الشريعة الغراء.
5 – -انه قد وقع في حبال الشيطان الرجيم..الجني او الانسي. كبعض غلاة اعداء التصوف من المستشرقين واذنابهم واتباعهم او من بعض الجهلة من الفلاسفة المحسوبين على المسلمين..او من بعض الجهلة المنسوبين كذبا للسلفية ..وكانت خبرته قليلة للسباحة في خضم هذه الحياة.ورغم علم بعضهم الوفير لكن لم يحالفهم التوفيق ..والعياذ بالله تعالى ..
6 – - انه لم يذق طعم الايمان ولم يتحصل على شيئ من مقام الاحسان ولم يفتح عليه بشيء لعلة ما فيه .او استعجل الفتح لعلة بالاخلاص.والا فان من فتح الله عليه ولو بمقدار ضئيل جدا.وتذوق طعم الخشوع والصلة الروحية بالله تعالى ..والصلة الروحية برسوله الاعظم صلى الله عليه وسلم .. وحلقت روحه ولو قليلا في العالم العلوي..وتحصلت له السعادة والهناء .وذاق كما قال احدهم نحن في لذة لو عرفها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف.. فان هذا المتصوف لا يمكن ان يترك التصوف ابدا ابدا ابدا.لان الاسلام قد خالط روحه وامتزج به واصبح حياته الحقيقية .وانا اقول الاسلام لانه والتصوف سواء تماما .من وجهة نظرى.والتصوف هو تطبيق الاسلام كاملا غير منقوص.
ان صحبة الاولياء والصالحين هي ترياق القلوب .وحبهم من حب الله تعالى ..وان جميع شيوخ التصوف الصالحين كمحيي الدين ابن عربي وعبد القادر الجيلاني وابي القاسم القشيري والغزالي و الشيخ عبد القادر عيسى ,وخليفته بالحق الشيخ احمد جامي، والشيخ بكري حياني وامثالهم. رضي الله عنهم اجمعين.. كانوا القدوة الصالحة للمسلمين.ومنارة المتقين..ووراث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقيقيين..وهذه حقيقة لا يعرفها الا من وفقه الله تعالى للاسلام الحقيقي.. والايمان برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..وذاق طعم الايمان ..
والله اعلم ..
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وقرة عيوننا/ محمد بن عبد الله/ وعلى أله وصحبه ..وعلى جميع اخوانه من الانبياء والمرسلين.. وعلى حبيبي الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى وخليفته بالحق الشيخ احمد جامي حفظه الله واحبابه من الاولياء والصالحين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.
وبعد ..
ان الدخول في التصوف الاسلامي العظيم هو استجابة لامرالله تعالى في ايات كثيرة للكون مع الصادقين ،ومع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه..وتنفيذا لامر الله تعالى بتزكية النفس ولتحصيل التقوى ليكون مع المفلحين..وللخلاص من الامراض النفسية والاثام الباطنية والظاهرية والتي لا يمكن الخلاص منها الا بصحبة الاولياء والصالحين.الذين اقتفوا اثر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في كل اوامره ونواهيه.وفي سننه ونوافله ..وفي جميع المجالات..
ووسيلة لتطبيق مقام الاحسان الذي هو (ان تعبد الله تعالى كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك) .وهذا الركن الثالث من الاسلام يهمله كثير من المسلمين مع الاسف ..والعياذ بالله تعالى..
والدخول بالتصوف فرض عين كما قال الامام الغزالي رضي الله تعالى عنه .. لانه الوسيلة العملية لتزكية النفس وتنقيتها وتهذيبها ..وللسمو بالروح وللتعرف على حضرة الله تعالى الذي هو غاية الخلق لقوله تعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) أي ليعرفون كما قال ابن عباس رضي الله عنه.. ولاسباب كثيرة اخرى لا تخفى على أي مسلم لبيب..
ولكن السؤال :لماذا ترك التصوف بعض الناس بعد ان دخلوه وانخرطوا في سلكه ولو ظاهريا..
وهذا الموضوع يدندن حوله بعض اعداء التصوف.. وكانه حجة على فساد التصوف او عدم صلاحيته ..وهيات .فان هذه الحجة لهي أوهى من بيت العنكبوت ..
وقد حذر الله تعالى المسلمين من الارتداد عن دين الاسلام في ايات بينة محكمة .وقال بان الانقلاب عنه لن يضر الله شيئا.وانه من نكث فانما ينكث على نفسه ..
وان ارتداد البعض عن الاسلام بين فينة واخرى لم يضر الاسلام في شيء وليس دليلا على عدم صلاحية الاسلام العظيم ..وانما الضرر يعود على ذالك المرتد نفسه .لانه سيعود القهقرى الى الكفر والالحاد والعياذ بالله تعالى .
.وكذالك الامر.. من بعض الوجوه..فان من يترك التصوف ومن يتخلى عن صحبة الاولياء والصالحين فانه هو الخاسر.. لانه تخلى عن تطبيق ايات كثيرة تحث المسلم على صحبة الصالحين وعلى تزكية النفس وعلى تحصيل مقام الاحسان..
وانا ارحج ان اسباب ترك هذا المسلم للتصوف قد يعود الى بعض او كل الاسباب التالية :
ربما يكون من اهم الاسباب لترك التصوف هو وقوع المتصوف المستجد في قبضة اناس جهلاء ادعياء انتسبوا الى التصوف بدون علم وخلطوا الايمان بالزندقة والجهل بالشريعة والعياذ بالله ، وعندما انتبه هذا الصوفي المستجد الى خزعبلا تهم وألاعيبهم ، ظن أن كل الصوفية هكذا ، فهرب منهم الى غير رجعة00 وهو محق في هذا الحالة 00
وهناك اسباب اخرى كما يلي :
-1 – انه قد دخل التصوف عن عاطفة مؤقتة ومن دون وعي حقيقي لماذا دخل بالتصوف ..
2 – -انه لم يوفق الى صحبة المتصوفة الحقيقيين.
3-انه لم يكن مخلصا مع الله تعالى وكان مرائيا ومتصوفا بالظاهر فقط.
-4 – انه لم يكن محصنا تماما بالفقه وعلوم الشريعة الغراء.
5 – -انه قد وقع في حبال الشيطان الرجيم..الجني او الانسي. كبعض غلاة اعداء التصوف من المستشرقين واذنابهم واتباعهم او من بعض الجهلة من الفلاسفة المحسوبين على المسلمين..او من بعض الجهلة المنسوبين كذبا للسلفية ..وكانت خبرته قليلة للسباحة في خضم هذه الحياة.ورغم علم بعضهم الوفير لكن لم يحالفهم التوفيق ..والعياذ بالله تعالى ..
6 – - انه لم يذق طعم الايمان ولم يتحصل على شيئ من مقام الاحسان ولم يفتح عليه بشيء لعلة ما فيه .او استعجل الفتح لعلة بالاخلاص.والا فان من فتح الله عليه ولو بمقدار ضئيل جدا.وتذوق طعم الخشوع والصلة الروحية بالله تعالى ..والصلة الروحية برسوله الاعظم صلى الله عليه وسلم .. وحلقت روحه ولو قليلا في العالم العلوي..وتحصلت له السعادة والهناء .وذاق كما قال احدهم نحن في لذة لو عرفها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف.. فان هذا المتصوف لا يمكن ان يترك التصوف ابدا ابدا ابدا.لان الاسلام قد خالط روحه وامتزج به واصبح حياته الحقيقية .وانا اقول الاسلام لانه والتصوف سواء تماما .من وجهة نظرى.والتصوف هو تطبيق الاسلام كاملا غير منقوص.
ان صحبة الاولياء والصالحين هي ترياق القلوب .وحبهم من حب الله تعالى ..وان جميع شيوخ التصوف الصالحين كمحيي الدين ابن عربي وعبد القادر الجيلاني وابي القاسم القشيري والغزالي و الشيخ عبد القادر عيسى ,وخليفته بالحق الشيخ احمد جامي، والشيخ بكري حياني وامثالهم. رضي الله عنهم اجمعين.. كانوا القدوة الصالحة للمسلمين.ومنارة المتقين..ووراث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقيقيين..وهذه حقيقة لا يعرفها الا من وفقه الله تعالى للاسلام الحقيقي.. والايمان برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..وذاق طعم الايمان ..
والله اعلم ..
والحمد لله رب العالمين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى